×
محافظة المنطقة الشرقية

ردود أفعال لقرعة تصفيات أوروبا المؤهلة لكأس العالم 2018

صورة الخبر

غزة - وكالات: أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن أي حكومة يُشكلها الرئيس الفلسطيني محمود عباس من طرف واحد ستمثل "انقلابًا على اتفاقيات المصالحة"، وذلك بعد يوم من إعلانه أنه يعمل على تشكيل حكومة. وقال المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري إن أي حكومة يشكلها عباس لن تحظى بأي شرعيّة، وعليه أن يتحمّل مسؤولية التداعيات المترتبة على ذلك. وأشار أبو زهري إلى أن حماس معنيّة بتشكيل حكومة جديدة، وذلك من خلال الحوار الوطني والتوافق الذي يحدد شكل الحكومة، وكل التفاصيل المتعلقة بها، وبما يضمن الالتزام بجميع استحقاقات المصالحة بعيدًا عن سياسة التفرّد والانتقائية، حسب تعبيره. وجاءت تصريحات المتحدث باسم حماس بعد يوم من إعلان عباس أنه يعمل على تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية على أساس برنامجه السياسي، مضيفًا خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي في بيت لحم بالضفة الغربية "أيدينا ممدودة للسلام مع إسرائيل لإقامة دولتنا المستقلة، وفق حل الدولتين ووفق مبادرة السلام العربية والقرارات الأممية". وكانت حركة حماس قد أبدت قبل شهر استعدادها للمشاركة في حكومة وحدة وطنية مشترطة أن تكون متوافقة مع معطيات حوارات المصالحة، وقال القيادي في الحركة وصفي قبها إن "هناك حاجة إلى أعضاء حكومة يتخذون قرارات منصفة ولصالح شعبنا، قرارات تنصف المظلومين والمضطهدين والمقهورين والمحرومين، وتحقق العدالة للجميع". وتوصلت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) وحماس في 23 أبريل2014 إلى اتفاق تمّ توقيعه في غزة لإنهاء الانقسام الفلسطيني، حيث نصّ على تشكيل حكومة توافق وطني، وتفعيل المجلس التشريعي الفلسطيني، والإعداد للانتخابات التشريعية والرئاسية. وإلى ذلك، أكدت حركة حماس أمس أن مزاعم الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن تفاوض الحركة سياسيًا مع الاحتلال الإسرائيلي هي ادعاءات كاذبة. وقال الناطق باسم الحركة سامي أبو زهري في بيان صحفي إن "اعتبار عباس المفاوضات تآمرًا مع الاحتلال يمثل حُكمًا على نفسه بالتآمر على شعبنا". وأضاف أبو زهري إن "إعلان عباس أنه سيعمل على إفشال هذه المفاوضات يُعطي حماس الحق في إفشال مفاوضات عباس مع الاحتلال مع تأكيد الحركة رفضها إجراء أي مفاوضات مع الاحتلال". كان عباس حذر الخميس من مفاوضات تجريها حماس مع إسرائيل حول تهدئة مؤقتة في قطاع غزة، معتبرًا أنها "تهدف بالأساس إلى فصل القطاع عن الجغرافيا الفلسطينية وسلخه عن باقي الوطن". وقال عن ذلك "هذا المشروع سنفشله كما أفشلنا كل المشاريع التآمرية السابقة، وذلك بفضل وعي شعبنا وتمسكه بثوابته الوطنية لإقامة دولته المستقلة والمترابطة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس". وسبق أن نفت حماس مرارًا تقارير عن إجرائها مفاوضات بأي شكل مع الكيان الإسرائيلي بشأن تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشيرة إلى أنها تلقت أفكارًا بهذا الصدد من أطراف دوليّة.