×
محافظة المنطقة الشرقية

الأسد: الجيش يواجه نقصاً في الطاقة البشرية

صورة الخبر

مع اقتراب الذكرى السبعين ليوم «حرب الشعب الصيني ضد اليابانيين والانتصار في الحرب ضد الفاشية العالمية»، وهو المقابل الصيني ليوم الاحتفال بانتهاء الحرب العالمية الثانية، امتلأ متحف «مقاومة الشعب الصيني ضد الغزو الياباني» بمجموعة من المقتنيات اليابانية من عصر الحرب منها الأعلام والقلائد والمسدسات وضعت في صندوق عرض خاص تحت زجاج في أرضية المتحف. وقالت طالبة جامعية تدعى «لي ياك» وهي ترشد الزوار في المتحف: «نريد عدم نسيان هذا التاريخ». وفي المتحف أيضاً توجد الطاولة التي «قبلت الصين استسلام اليابان» عليها. وهناك عرض خاص في المتحف فيه آلاف الصور والمقتنيات، كثير منها يعرض للمرة الأولى. وفيما يتفق مع المشروع الطموح لتأمين مستقبل الحزب الشيوعي يؤكد المعرض على دور الحزب في تحقيق الانتصار الصيني. وتوجد لافتات تشير إلى «الشجاعة والحكمة الاستثنائيتين» للحزب مع الإشادة بالقيادة الحالية. وهناك قسم لمذبحة «نانجينج» عرضت فيه جمجمة في صندوق وصور لرؤوس قطعت ورضّع موتى وأسرى صينيين أصابهم الهزال في معسكرات الاعتقال، لكن المعرض ليس إلا جزءاً صغيراً من الجهود التي توجهها الحكومة لتذكر الصينيين بأهوال عصر الحرب. وتؤكد «شي يانمي» وهي محللة سياسية في مجموعة الأزمات الدولية تتخذ من بكين مقراً لها أن «الشعور القومي المناهض لليابان متصاعد وشديد الحساسية». وأشارت إلى أن السلطات الصينية أطلقت موجة مشابهة من القومية المناهضة لليابان في تسعينيات القرن الماضي. وتعتقد أن المشاعر المعادية لليابان هي جزء من جهد لدعم الشرعية الداخلية وتقوية الوحدة الوطنية بعد حادثة ساحة تيانآمين. وأضافت معقبة: «من الصعب إعادة العفريت إلى الزجاجة مرة أخرى». وعلى رغم هذا تتجه بكين وطوكيو نحو تحسين العلاقات فيما بينهما، فقد وجّهت بكين دعوة لرئيس الوزراء الياباني «شينزو آبي» لحضور استعراض عسكري كبير يقام في ساحة تيانآمين في الثالث من سبتمبر وهو يوم انتصار الصين، ولكن «آبي» لم يحسم أمر تلبية الدعوة بعد، وتحدثت تقارير عن اجتماع قمة مع الرئيس الصيني «شي جينبينج» هذا الخريف. وفي نفس الوقت تدعم آلة الدعاية الخطاب المناهض لليابان مما يدعم التفسيرات المنتقدة التي تشير إلى أن بكين تحاول إذكاء المخاوف من صعود عسكري ياباني لتركيز الانتباه على تهديد خارجي. وقد انتقدت الصين بشدة يوم الثلاثاء الماضي اليابان بشأن تقريرها الدفاعي السنوي الذي وصف جهود الصين لتوسيع نفوذها في بحري الصين الشرقي والجنوبي باعتبارها تطورات «أحادية الجانب». واتهمت بكين طوكيو بالتهويل من شأن «الخطر العسكري الصيني» ومحاولة إثارة التوترات في المنطقة وفي الفضاء الإقليمي القريب، ولكن في الوقت نفسه يبدو أنها تحاول تجنب إفساد مسعى أوسع نطاقاً لتحسين العلاقات بين البلدين. آنا فيفيلد * * رئيسة مكتب واشنطن بوست في طوكيو ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»