رحبت فيديريكا موغيريني، وزيرة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، أمس الجمعة بشكل كبير بمحادثات السلام التي تحتضنها قبرص، وذلك خلال زيارة أثنت فيها أيضا على الدور الذي تلعبه الجزيرة في منطقة الشرق الأوسط. كما التقت موغيريني، التي تشغل أيضا منصب ممثلة السياسة الأمنية للاتحاد، بالرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس في القصر الرئاسي في نيقوسيا، حسبما أفادت صحيفة الشرق الأوسط اليوم السبت (25 يوليو/ تموز 2015). وأصبحت قبرص مقسمة منذ 1974 إثر اجتياح القوات التركية لثلثها الشمالي، ردا على انقلاب قام به قوميون قبارصة يونانيون بهدف إلحاق الجزيرة باليونان. وقالت موغيريني خلال لقائها بالرئيس القبرصي لقد عقدنا اجتماعا مطولا جيدا مع الرئيس... وقدمنا كل دعمنا الأوروبي للمحادثات الهادفة إلى حل المسألة القبرصية، مع الاعتراف بقيادته والتزامه في هذا المجال. وأكدت أمام الصحافيين أن محادثاتها مع الرئيس أناستاسيادس شملت أيضا دور بلاده في الشرق الأوسط بقولها أمضينا وقتا طويلا في مناقشة البعد الإقليمي لعملية السلام في الشرق الأوسط، وذلك بالنظر أيضا إلى الزيارة التي يعتزم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو القيام بها الأسبوع المقبل، مضيفة أن الدور الذي تلعبه قبرص في هذا الخصوص مهم للاتحاد الأوروبي، وبالتأكيد تبادلنا الآراء حول الإطار الأوسع في المنطقة بعد الاتفاق مع إيران، والعلاقات مع مصر وباقي الشرق الأوسط الأوسع. وكانت موغيريني تشير إلى الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني، الذي تم توقيعه بين إيران ودول مجموعة الست في 14 يوليو (تموز) الجاري في فيينا. وقبرص، التي انضمت إلى الاتحاد الأوروبي سنة 2004. سعت لتطوير العلاقات مع جيرانها في الشرق الأوسط خلال السنوات الماضية، واستضافت في أبريل (نيسان) الماضي قمة مصغرة مع قادة مصر واليونان، تم الاتفاق خلالها على الحاجة إلى تعزيز التعاون في مكافحة الإرهاب. كما تبحث مع إسرائيل موضوع استغلال احتياطي الغاز في البحر الأبيض المتوسط.