أكدت مصادر يمنية مطلعة، أمس، أن جماعة الحوثي بدأت تنقل الأسرى والمعتقلين من قاعدة العند، استباقا لسقوطها بيد المقاومة، في حين أشارت مصادر أخرى إلى أن وسطاء تابعين للرئيس المخلوع فشلوا في إقناع القبائل الجنوبية للقتال معهم. وأفادت مصادر في المقاومة، لـ«الشرق الأوسط»، بأن شهود عيان رأوا ناقلات شحن تقل الأسرى والمعتقلين خلال اليومين الماضيين، من قاعدة العند التي يسيطرون عليها إلى جهة مجهولة. وأضافت تلك المصادر أن معلومات نقلت من داخل المعسكر مفادها إقدام الميليشيات على نقل قرابة نحو ألف أسير ومعتقل ممن تم اعتقالهم من الطرقات والأسواق، وأغلبهم شخصيات اجتماعية معروفة أو مناوئون للميليشيات وللرئيس المخلوع. وقال اللواء الركن جعفر محمد سعد، المستشار العسكري للرئيس اليمني، قائد عمليات «غضب عدن»، إن قوات المقاومة الشعبية أحرزت انتصارات في محافظة لحج حيث طوقت قاعدة العند الجوية ذات الأهمية الاستراتيجية من الغرب إلى الشمال. وتمكنت المقاومة من قطع طرق خطوط الإمدادات الرئيسية التي كانت تزود قاعدة العند الجوية بالأسلحة بعد معارك عنيفة تمكنت خلالها المقاومة من السيطرة على الوادي وكذا التلال الجبلية المطلة على القاعدة. وكانت المقاومة المسنودة بقوات الجيش الوطني وطيران التحالف قد سيطرت على وادي عقان شمال محافظة لحج، والذي يفصل عدن ولحج عن محافظة تعز شمالا، كما يعد أهم خطوط الإمدادات الرئيسية للميليشيات. وفي محافظة لحج شمال عدن، قال شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» إن عشرات المقاتلين من ميليشيات الحوثي وصالح فروا من المعارك من جبهتي الفيوش وصبر جنوب لحج. وأضافوا أن مقاتلي الميليشيات قاموا بعرض أسلحتهم بأثمان بخسة قبل أن ينفذوا عملية هربهم الجماعي باتجاه تعز. من جهة ثانية، قالت مصادر مقربة من الرئيس السابق علي عبد الله صالح، إن وسطاء مقربين من الرئيس المخلوع أكدوا عرض الأخير إغراءات مادية ضخمة لشيوخ العشائر في صنعاء لتجنيد مقاتلين لدعم الميليشيات المنهزمة في الجنوب. وأضافت أن صالح بعث مؤخرا بشخصية رفيعة موالية له للتوسط عند المشايخ إلا أن وساطته باءت بالفشل.