أعلن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية وهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديموقراطي السورية اليوم موافقتهما على «خارطة طريق» لإنقاذ سورية تتضمن مبادئ أساسية للتسوية السياسية. وقال عضو المكتب السياسي للائتلاف ورئيسه السابق هادي البحرة في مؤتمر صحافي في مركز الصحافة الدولي في بروكسل إن المحادثات التي بدأت بالعاصمة البلجيكية أمس الأول الأربعاء استعرضت أوضاع الشعب السوري والهجمات التي تمارس ضده إلى جانب بحث أفضل السبل للرد من خلال جهد وطني مشترك يوحد القوى الثورية والمعارضة حول رؤية مشتركة. من جانبه ذكر نائب رئيس الائتلاف هشام مروة في بيان صحافي أن «خارطة الطريق تدعو إلى تنفيذ (بيان جنيف) الصادر في 30 يونيو 2012 وخاصة إنشاء هيئة حكم انتقالي». ودانت المجموعتان السوريتان «استهداف النظام المروع للمدنيين العزل في جميع المدن والبلدات والقرى السورية باستخدام القنابل والبراميل المتفجرة»، مجددتين التأكيد على مسؤولية الأمم المتحدة والمجتمع الدولي عن «إنهاء الإبادة الجماعية الجارية في سورية». كما أعربتا عن إدانتهما للأعمال «الإرهابية» التي ينفذها تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) و(حزب الله) اللبناني و«الميليشيات الطائفية» إلى جانب التدخل العسكري الإيراني في دعم النظام السوري وتأكيد التزامهما بمكافحة «الإرهاب» بجميع أشكاله. وأكدتا أن حل الأزمة في سورية لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال عملية سياسية يقوم بها «السوريون أنفسهم تحت رعاية الأمم المتحدة تؤدي إلى تغيير جذري وشامل للنظام السياسي القائم بما في ذلك رأس النظام وجميع قادته واركانه وأجهزته الأمنية».