×
محافظة مكة المكرمة

صحة الطائف تطلق حملة تطعيم لطلاب المدارس

صورة الخبر

برلين: «الشرق الأوسط» احتفل المدرب يواخيم لوف المدير الفني للمنتخب الألماني بمباراته رقم 100 في قيادة الفريق أمس خلال مواجهته الودية مع إيطاليا. وقاد لوف المنتخب الألماني (مانشافت) إلى ثورة في الأداء وآمال عريضة، لكنه فشل مع الفريق حتى الآن في إحراز أي لقب بالبطولات التي خاضها معه. وأوضح لوف أنه لا يرى في بلوغه المباراة رقم 100 مع الفريق أمرا مهما، وقال: «ربما يكون الأسهل أن تبلغ المباراة رقم 100 مع الفريق كمدرب عنه كلاعب. مشاركة اللاعبين تعتمد على رغبتي في استدعاء كل منهم وإشراكه في المباراة. بينما تأتي مشاركته تلقائية ومباشرة». ومدد لوف قبل شهر واحد فقط عقده مع المنتخب ليظل معه حتى بطولة كأس الأمم الأوروبية 2016 بفرنسا، ولكنه يواجه عبئا كبيرا وعقبة ضخمة يحتاج إلى عبورها. ومنذ بدء عمله مع الفريق قبل أكثر من تسع سنوات، حيث كان مساعدا للمدير الفني السابق يورجن كلينزمان الذي تولى قيادة الفريق في 2004، ثم تولى المسؤولية خلفا له في 2006، أصبح لوف (53 عاما) من أبرز الأسماء في عالم اللعبة، وأصبح نموذجا يحتذى لدى الكثير من المدربين. وتحت قيادته، حدثت طفرة وثورة كبيرة في الفريق، ونجح في أن يجعل للاعبين الشبان، مثل مسعود أوزيل وسامي خضيرة، ثقلا كبيرا في الفريق، كما ضم إليه عناصر أكثر شبابا مثل ماركو ريوس وماريو غوتزه. كما صبغ لوف الفريق بالطابع الهجومي الضاغط، وأصبح لاعبوه أكثر ميلا للاستحواذ على الكرة من ذي قبل، كما ضاعف من دور لاعبي خط الوسط في نقل الكرة من الدفاع للهجوم مثل اللاعب توني كروز، بدلا من الاعتماد بشكل أساسي على التمريرات الطولية من الدفاع إلى الهجوم. كما تشير الإحصائيات إلى أن لوف هو المدرب الأكثر تحقيقا للانتصارات في تاريخ المنتخب الألماني، حيث بلغ متوسط عدد النقاط التي حصدها الفريق تحت قيادته 2.22 نقطة للمباراة الواحدة بفارق كبير عن سابقيه. وعلى الرغم من هذا، لا يزال سجل لوف خاليا من الألقاب مع المنتخب الألماني، حيث بلغ النهائي في كأس الأمم الأوروبية (يورو 2008)، وخرج من المربع الذهبي في «يورو 2012» وكأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا، علما بأن المنتخب الإسباني فاز باللقب في كل من البطولات الثلاث. واعترف لوف بأن الفوز بأي لقب له أهمية بالغة بالنسبة للمدرب وللفريق ولاتحاد اللعبة. وقال لوف: «هذه هي رغبتنا. نعد أنفسنا بطريقة نرى أنها تساعدنا لنكون في وضع يؤهلنا للفوز بلقب». وقدم المنتخب الألماني مسيرة رائعة للغاية في التصفيات الأوروبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل حيث حقق الفوز في تسع مباريات وتعادل في مباراة واحدة فقط من عشر مباريات خاضها في مجموعته بالتصفيات. ولذلك، يأتي المنتخب الألماني بقيادة لوف ضمن أبرز المرشحين لحصد اللقب العالمي في البرازيل ويقف على قدم المساواة مع منتخبات إيطاليا والأرجنتين وإسبانيا، ولكن كل هذه المنتخبات تأتي في مرتبة ثانية بقائمة الترشيحات خلف المنتخب البرازيلي صاحب الأرض. وقال لوف: «من يريد التتويج في البرازيل، فعليه أن يقدم أعلى مستوى ممكن من الأداء». وعلى مدار 99 مباراة قاد فيها لوف المنتخب الألماني قبل مباراة الأمس، حقق الفريق 68 انتصارا، ولكنه يأمل الآن في التتويج باللقب العالمي بعد ثمانية شهور على استاد «ماراكانا» في ريو دي جانيرو، بعدما التقى بايرن ميونيخ وبوروسيا دورتموند قبل شهور قليلة في أول نهائي ألماني خالص في تاريخ دوري أبطال أوروبا؛ عندما تغلب بايرن على دورتموند باستاد «ويمبلي» العريق في لندن ليتوج باللقب الغالي. من جهته، وصف المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا المدير الفني لفريق بايرن ميونيخ المدرب الكبير يوب هاينكس المدير الفني السابق للفريق بأنه «نموذج» و«أسطورة». وقال غوارديولا، في حفل لتسليم الجوائز المقدمة من وسائل الإعلام الألمانية في برلين، «يوب، إنك أسطورة في ألمانيا. ولكنك في إسبانيا مألوف أيضا لدى أي صبي». وحصل هاينكس على جائزة خاصة بعد إنجاز الفوز بالثلاثية التاريخية (دوري وكأس ألمانيا ودوري أبطال أوروبا) مع بايرن في الموسم الماضي، وهو ما لم يحققه أي فريق ألماني من قبل. وقال غوارديولا، خلال وجوده على المنصة بجوار الموسيقي البريطاني روبي ويليامز المكلف بتسليم الجائزة إلى هاينكس: «بالنسبة لي، أنت نموذج للاحتراف كما أنك نموذج للإنسان». وأعرب هاينكس عن شكره وامتنانه لتقديم هذه الجائزة إليه، كما وجه الشكر لعائلته علما بأن الحفل كان من المرات القليلة للغاية التي ظهر فيها هاينكس بالتجمعات العامة منذ أن اعتزل التدريب في ختام الموسم الماضي. وقال هاينكس (68 عاما) موجها الحديث لزوجته: «إنك لا تشاركينني فقط في نجاحي، وإنما نجاحي ينسب إليكِ». كما أشار هاينكس إلى ذكريات الماضي ووصف والديه بأنهما «بطلان».