×
محافظة حائل

اختيار العواجي لبطولة غرب آسيا الثامنة بقطر‎

صورة الخبر

أخذت ظاهرة تحوّل الأراضي الخالية إلى مرادم نفايات عشوائية منحى جديدًا وخطيرًا حيث باتت مرادم لمواد كيميائية وهذا مارصدته «كاميرا المدينة» في أحد المساحات الفارغة والقريبة من مركز البحرية في منطقة الخمرة بمحافظة جدة. حيث قام مجهولون برمي أعداد كبيرة من البراميل التي تحوي مواد كيميائية في تجاهل تام لنظام التخلص من المخلفات الكيميائية وتجاهل لصحة سكان المنطقة مما عرض بعضهم إلى الإصابة بأمراض وتهيجات صدرية بحسب ما أفاد به أحد السكان. وكانت المدينة قد توجهت للموقع بصحبة يحيى الخبراني أحد المتضررين وشاهدت أكوامًا من النفايات انتشرت بينها أعداد من البراميل التي تحتوي على سوائل كيميائية كان بعضها قد بدا فارغًا بسبب ما يقوم به بعض العمالة المخالفة من جمع النفايات والمعادن ومن ثم بيعها. حيث قام هؤلاء العمال بتفريغ بعض البراميل لأخذها وبيعها مما جعل الأرض متشبعةً بسوائل كيميائية سامة بالإضافة إلى أنها قد تكون مواد مشتعلة. الضغط الحراري لاحظت المدينة تعرض هذه البراميل للضغط الحراري الناتج من أشعة الشمس مما جعلها أشبه ما تكون بقنابل غازية وكيميائية معرضة للانفجار. وقال يحيى الخبراني في حديثه للمدينة: بدأت معاناتنا مع هذه المشكلة منذ ما يقارب الـ10 أيام. تضرر خلالها عدد من السكان اضطر بعضهم إلى مراجعة المستشفى بعد شعورهم بآلام في الصدر واختناقات جراء استنشاقهم لهذه الغازات والتي انتشرت على المدى البعيد. وقد قمنا بإبلاغ الأمانة عن وجود روائح مزعجة مجهولة المصدر داخل المنطقة تسببت في إصابة البعض بتهيجات في الجهاز التنفسي إلا أن الأمانة لم تبدِ أي تجاوب لنتوجه بعد ذلك إلى إبلاغ الدفاع المدني ليقوم مركز الدفاع المدني التابع للمنطقة الصناعية بمسح للمنطقة لنكتشف أن هذه الرائحة ناتجة عن براميل تحوي مواد وسوائل كيميائية تم التخلص منها في إحدى الأراضي الموجودة بداخل المنطقة. طريقة خاطئة مدير العمليات التابع للشركة المسؤولة عن عملية الإزالة هاني إبراهيم قال في حديثه للمدينة إنه تم الاستعانة بهم من قبل الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة لإزالة هذه البراميل وتطهير المنطقة بعد تضرر عدد من السكان. معلقًا بأن هذه الطريقة تعتبر خاطئة للتخلص من المواد الكيميائية لما قد ينتج عنها من تفاعلات وتصاعد للأبخرة والغازات التي قد تشكل خطرًا على حياة الناس وعلى صحة البيئة. حيث وضح في حديثه أن هذه المواد يفترض أن يتم التخلص منها في مرادم متخصصة يتم إنشاؤها بطريقة ومواصفات خاصة لضمان عدم تسربها أو اختلاطها ببعضها البعض. مستكملًا حديثه قائلًا إن هناك بعض الشركات تقوم بالتخلص من هذه المواد بشكل عشوائي لتجنب تكاليف التخلص منها في أحد المرادم المتخصصة والتي تعتبر ذات تكلفة عالية لدى بعض هذه الشركات نظرًا لما تقوم به هذه المرادم من عملية معالجة هذه المواد للاستفادة أو للتخلص منها بطرق خاصة وبعيدة عن السكان بما يضمن سلامة المواطن وسلامة البيئة من التلوثات. وقال في حديثه أثناء معاينتنا وفحصنا للمنطقة في بداية عملية الإزالة وجدنا أن التربة قد تشربت بكميةً كبيرة من السوائل التي تسربت من هذه البراميل بالإضافة إلى اكتشاف مناطق أخرى تحتوي على مواد وسوائل كيميائية تم دفنها منذ فترة طويلة مما يجعل عملية الإزالة تستغرق وقتًا طويلًا نظرًا لكبر المساحة وعدم المعرفة بنوع المواد الكيميائية التي تم دفنها نظرًا لاختلاطها ببعض. إطارات تالفة المدينة رصدت خلال جولتها قيام عدد من العمالة المخالفة بإشعال النار في مجموعة من إطارات السيارات التالفة ليسهل عليهم استخراج الأسلاك الموجودة بداخلها بجوار المنطقة التي تم رمي المواد الكيميائية بداخلها. وقد استكملت المدينة جولتها في المنطقة بشكل موسع بعد مشاهدتها لأعمدة دخانية بجوار المستودعات ليتبين أنها عبارة عن أوراق و مستندات قام أصحابها بإضرام النار فيها بُغيت التخلص منها متجاهلين حساسية الموقع وما يحويه من أخشاب و مواد سائلة قابلة للاشتعال. ومن جانبه قال المتحدث الرسمي للأرصاد و حماية البيئة الأستاذ حسين القحطاني أنه سيتم إصدار بيان تفصيلي في الساعات القادمة بخصوص ما تم إلقاؤه من مخلفات كيميائية في إحدى الأراضي بمنطقة الخمرة. المزيد من الصور :