عواصم (وكالات) أكدت المملكة العربية السعودية ومصر أمس على وحدة الموقف إزاء قضايا اليمن وسوريا والعراق وليبيا ومواجهة خطر التنظيمات الإرهابية. وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في مؤتمر صحفي مع نظيره المصري سامح شكري في جدة: «إن مصر جزء أساسي في التحالف لإعادة الشرعية في اليمن، والمملكة على دراية بجهودها وبنواياها والتزامها دون شك، بينما قال شكري: «إن موقف مصر تجاه اليمن لا يشوبه أي غموض، وإنما هو واضح في إطار العمل العسكري والتشاور بين أعضاء التحالف وعلى رأسهم السعودية في كل الخطوات». وقال الجبير: «إن جميع دول التحالف تدرك أن الحل في اليمن سياسي، وتؤيد أي جهود رامية لإقناع الأطراف المختلفة بقبول الأسس التي يجب أن يكون عليها الحل السياسي بقبول تطبيق قرار مجلس الأمن 2216»، لافتا إلى أن مصر من أوائل الدول التي شاركت في التحالف بدون تحفظ، ودعمته عسكريا وسياسيا ومعنويا، وهذا محل تقدير كبير بالنسبة للمملكة ولجميع دول التحالف، ومشيرا إلى أن عودة السفير السعودي إلى اليمن تتوقف على الأوضاع الأمنية واستعادة الاستقرار في وقت قريب. وأكد شكري ضرورة استمرار التشاور والتنسيق وتوزيع الأدوار وتحديد ما يخدم مصلحة دول التحالف، بما يتواكب مع الغاية التي تهدف إليها في إطار التنسيق والتكامل، مشيرا إلى أن العمل مع المملكة يعتمد على منطلق وأبعاد الثقة وليس من منطلق الشك، وقال: «إن مصر حريصة على إطلاع المملكة على كل ما تقوم به، واللقاءات مستمرة فيما يدفع نحو مصلحة العمل المشترك، ما يدعم السعي المشترك للانتقال من المراحل المختلفة بما يدعم استقرار الأمن ووحدة اليمن وفقا للمقررات والمحددات الشرعية». وأشار الجبير إلى أن التعاون بين بلاده ومصر في مواجهة خطر الإرهاب مستمر ويتم عبر القنوات الأمنية، مؤكداً وقوف المملكة جنبا إلى جنب مع الحكومات الصديقة لمواجهة خطر الإرهاب، بينما شدد شكري على أهمية مواجهة الإرهاب الذي يداهم كل الدول العربية والعالم أجمع من خلال العمل المشترك والتنسيق والتعاون الاستخباراتي والأمني والمادي والسياسي، ما يؤهل للقضاء على هذه الظاهرة وخطرها الداهم الذي يتضمن مواجهة كل الأشكال الإرهابية بغض النظر عن مسمياتها. ... المزيد