أكد خبيران عسكريان واستراتيجيان أن مصر قادرة على دحر جماعات الإرهاب في سيناء وحسم القوات المسلحة المعركة لمصلحتها، وقللا من شأن أي كلفة اقتصادية أيا كان حجمها وأكدا على أنها لا تقارن بأرواح الشهداء. وقال اللواء د.أحمد عبد الحليم «رئيس مركز الشرق الأوسط السابق للدراسات الاستراتيجية» إن القوات المسلحة تتحمل وحدها العبء الكامل لهذه الفاتورة ولا تحمل ميزانية الدولة أو الاقتصاد الوطني شيئا منها، مؤكدا أن الجيش هو الركيزة الأساسية للأمن والاستقرار، كما أنه أثبت عقب ثورة 25 يناير 2011 أنه السند الرئيسي للاقتصاد الوطني بتزويده خزينة الدولة بعدة مليارات، بجانب حمله عبء تنفيذ المشروعات العملاقة في أرجاء البلاد. ويستبعد الخبير الأمني والاستراتيجي، تماما تأثر الاقتصاد الوطني وحتى قدرات الجيش بنفقات صد الهجمات الإرهابية ويقول في هذا الصدد: إن القوات المسلحة لديها الموارد التي تمكنها من تغطية كافة احتياجاتها العسكرية واللوجستية وغيرها بما لا يحمل ميزانية الدولة جنيها واحدا وهي كفيلة بحسم المعركة مع الإرهاب لمصلحة فرض الأمن والاستقرار وصيانة مقدرات هذا الوطن. ويرى أن شيوع الإرهاب سيسهم في تمهيد الأرض لإعادة تدوير عجلة الاقتصاد وتقويض حلم ومخطط الإرهابيين والوصول إلى المستويات العالمية، وستمضي الدولة في تنفيذ الخطط والمشروعات التي أعلنت عنها وتعهدت بها وعلى رأسها مشروعات قناة السويس. ويعتبر اللواء د. محمد مجاهد الزيات «أن وعي قواتنا المسلحة أجهض خطط وعمليات الإرهاب التي اتسعت مؤخرا والتي لم يكن وراؤها أية أهداف سوى تطفيش الاستثمارات ومن ثم إبقاء مصر واقتصادها داخل عنق الزجاجة، واستمرار شيوع الفقر. ويذهب إلى التأكيد على أن الجيش أجهض خطط الإرهابيين في شل حركة الدولة المصرية وتعطيل خطط التنمية بل وتعويق تنفيذ المشروعات الضخمة التي تم تدشينها في غضون الأشهر القليلة الماضية من حكم الرئيس السيسي، مشيرا إلى أن موجات الإرهاب التي تم تصديرها وتصاعدت وتيرتها تقف وراءها دول بالمنطقة وخارجها للقضاء علي أي فرص لاحت مؤخرا لجذب الاستثمارات وبعد إطلاق مشروعات عملاقة في كل اتجاه، بعد الخطوات السريعة والكبيرة التي أقدمت عليها الحكومة خلال الأشهر القليلة الماضية. ويستبعد الزيات تأثر قدرات الجيش العسكرية بالحملة ضد الإرهاب، ويؤكد أن أعداد أفراد القوات المسلحة التي تتواجد على مسرح العمليات في سيناء لا تتجاوز 1 % من تعدادها، ويشدد على ضرورة عدم الخشية على قواتنا المسلحة وانتشارها وتأمينها كافة بقاع مصر.