×
محافظة المنطقة الشرقية

فرص الأمطار تتحسن جنوبي المنطقة الشرقية وجنوبي الوسطى نهاية الأسبوع

صورة الخبر

في منتصف شهر رمضان المنصرم اعتمد الملك سلمان حفظه الله مشروع درب السنة والخدمات المساندة (بطول 3 كيلومترات وبعرض 300 متر، منها 80 متراً للمشاة) التي تقع في نطاقه، وبتكلفة تصل إلى 10 مليارات ريال. ويهدف المشروع إلى إحياء سنة المصطفى عليه الصلاة والسلام عندما مشى بين مسجد قباء التاريخي حتى موضع المسجد النبوي الشريف. المشروع العملاق يُعد نقلة حضارية رائعة ومزاراً سياحياً لا تخطئه العين ولا ترغب عن زيارته والاستمتاع به النفس. وسيكون للمترو المستقبلي في المشروع 3 محطات تسهم في تنقل الزوار دون الحاجة إلى استخدام مركباتهم، مما يعني حفاظاً على البيئة وخفضاً للتلوث. ويتضمن المشروع كذلك توسعة تاريخية ضخمة لمسجد قباء، كما يتضمن إنشاء فنادق ومسطحات كبيرة خضراء. وفكرة الممشى باتت فكرة عالمية إلى حد كبير، وتحرص عليها معظم المدن العالمية. أما الأصل فيها فهو مركز المدينة الذي يمثله شارع عريض لا تدخله المركبات غالباً، وتنتشر على جانبه المحال التجارية من معارض للتسوق، ومقاهٍ للاسترخاء، ومطاعم ذات أطباق متعددة تقدم وجبات متنوعة تلبي رغبات أذواق مختلفة. وفي المدن الحديثة يُعاد تصميم بعض الشوارع الكبيرة الممتدة لتكون محور (الممشى) الخاص بالمدينة، حيث يلتقي السياح والمقيمون، والصغار والكبار، والمتسوقون والجائلون. والود لو أن هذه الفكرة (التي لا تخفى حتماً على أمناء المدن) تُسقط على كل مدينة في ربوع المملكة سواء كبرت أو صغرت. وفي جدة مثلاً حاولت الأمانة مشكورة أن تجعل من شارع فلسطين (من تقاطع الأندلس حتى نهايته الغربية) ممشى يُستمتع به، لكن لم تصمد الفكرة طويلاً إذ فُتح الشارع للمركبات، ولم يعد آمناً أو مخصصاً للمشي كما هو متعارف عليه. ولست أعلم عما إذا كان في الرياض العاصمة أو في الدمام ممشى يضاهي أمثاله حول العالم، أو أن شيئاً من هذا القبيل في الطريق. المؤكد من مشروع درب السنة أنه سيكون الأفخم على مستوى العالم وربما الأكبر كذلك. هو مشروع جدير بالمدينة المنورة ذات الأرض الطاهرة والثرى الشريف. salem_sahab@hotmail.com