عين الاشكال في الثابت الذي يتحدد فلسفيا في المطلق ولا اشكال في المتحرك الذي يتحدد فلسفيا في النسبي (!) ان كل شيء ثابت يرتبط بشكل او بآخر في المطلق وان كل شيء متحرك يرتبط بشكل او بآخر في النسبي كل واقع متحرك وكل مُتحرك في نمو وتجدد والذي لا يتحرك ولا يتجدد يموت (!) وكما ينطبق على ما هو مادي ينطبق كذلك على ما هو فكري (!) المادي في نسبيته يُحرّك الفكري والفكري في نسبيته يحرك المادي (...) أن تدخل في عالم السياسة عليك ان تضع هذه القاعدة نصب مواقفك السياسية والا اترك السياسية جانباً وتفقّد اوساخ انفك باطراف اصابعك (..) المعارضة السياسية في مطلق واقع معارضتها السياسية والا كيف تصبح معارضة (...) ولأن الدولة في تدابير مطلق مواقفها السياسية تجاه المعارضة: فالمعارضة تجسد معارضتها أيضاً ضد الدولة في مطلق مواقفها السياسية (!) ان لغة المطلق في المواقف السياسية تجاه الدولة لغة لا تؤدي الى واقع سياسي يمكن جني ثماره (!) ان المواقف السياسية اقول لصاحبي (احمد) علينا غربلتها في وعي تجلياتها النسبيّة كمعارضة تجاه الدولة ان لغة المطلق لغة جافة في بروز اشواكها ومن الصعوبة تفهمها واستقبالها بارتياح وطني أتأمل لغة صياغة بيان (المنبر التقدمي) الذي نُزعت عنه بصفاقة صفة الديمقراطي ما يشير الى اللغط الفكري الذي يعيشه المنبر فالتقدمية تستقيم بالديمقراطية وليس من الضرورة ان تستقيم الديمقراطية بالتقدمية (!) اتأمل لغة البيان السياسية والفكرية المترعة بوعي مطلق المُعارِضةُ غير المهذبة وغير المشذبة بوعي لغة النسبية: فالموقف في العداء لمنظومات الدولة او السلطة او الحكومة موقف ثابت في بناء صياغة لغة موصومة بعدمية المطلق في تجلياتها البيانيّة كأن كل شيء ثابت لم يتغير ولم يتزحزح من مكانه طوال هذه السنوات السمان العجاف في الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية كأن كل شيء ثابت مطلق في انتظار قيام قيامة الدنيا على قيامة الآخرة (...) عنجهية الخطاب السياسي المفعمة بكيرياء الزيف ونفش الريش السياسي ما زالت تذرع روح المعارض السياسي وتشد لغته في المطلق خارج وعيه النسبي (!) ان تكون معارضاً سياسياً عندهم (...) عليك ان تدفع دفعاً ما تراه مناسبا وغير مناسب ضد النظام والدعوة الى تقويضه ضمن باطن اللغة حينا وظاهرها حينا آخر (...) كأنه لا تكتمل (تقدميتكم) ولا تكتمل (جماهيريتكم) الا اذا أنختم ركائبكم في منازل الوفاق ووعد (!) لقد اضعتم منازل تاريخ نشأتكم التي تجلت زمنا في جبهة التحرير وتكشفت عوراتكم تطرفا طائفيا فجاً وانتم سادرون سدراً ذليلا خلف جمعية الوفاق الاسلامية ومستلزمات تجلياتها الطائفية (!) ان اليأس السياسي بشكل عام يدفع الى التطرف والعنف وينحدر شيئا فشيئا الى الجنون (...) في اجتماع مع احد المجانين المتطرفين الايرانيين ورهط من المعارضة البحرينية في الخارج وكان التهيؤ للكفاح المسلح يشد المجتمعين الى منزلق الجنون السياسي (...) أجنون المعارض في الخارج من جنون المعارضة في الداخل (؟) ان شيئا من ذلك سيُنهي المعارضة عن بكرة ابيها ويدفع بالمجتمع الى استثناء ضنك وضيق القوانين (!)