×
محافظة المنطقة الشرقية

عام / مؤسسات حقوقية فلسطينية تطالب نظام الأسد بالإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين  

صورة الخبر

انطلقت أخيرا معسكرات الأندية السعودية استعدادا لبدء الموسم الكروي الجديد الذي سينطلق الشهر المقبل بمباراة السوبر السعودي الفاخر والنخبوي ثم تبدأ بعد ذلك مباريات دوري عبداللطيف جميل للمحترفين. هذه المعسكرات التي بدأتها الأندية السعودية كانت جميعا بلا استثناء في دول أجنبية وأوروبية تحديدا، فالهلال ذهب إلى النمسا والأهلي توجه لسويسرا والاتحاد اختار إيطاليا، أما بطل الدوري فسيلحق ببطل كأس الملك ويعسكر في النمسا وكانت تركيا مقصدا لعدد كبير منها. هذه المعسكرات الأوروبية يغلب عليها دائما الطابع الترفيهي والسياحي أكثر منه الفني وهذا ما نلاحظه على كثير من الأندية في المواسم السابقة، التي تبدأ الموسم بضعف لياقي واضح وعدم ظهور هوية فنية للفريق وتعثر في عدد من المباريات بالخسارة أو الوقوع في فخ التعادلات، حتى إذا ما عاد الفريق لاتزانه تكون الفرق الأكثر التزاما في معسكراتها والأقل تسيبا فيها قد تحصلت على نقاط أكثر تبتعد بها عن بقية الأندية في سلم الترتيب وتكون أحد أسباب حصولها على الألقاب. هذه المعسكرات السياحية غير المجدية تتكرر السنة تلو الأخرى، وتتكرر معها النتيجة ذاتها وهذا يعطي دلالة أكيدة على أن غالبية الأندية السعودية لا تستفيد من أخطائها، بل إنها قد لا ترى أنها وقعت في أي أخطاء وأن ما يحدث لها من خسائر أو ابتعاد عن البطولات إنما هو سوء حظ أو ظلم تحكيمي وقع عليها، وقد يكون ذلك صحيحا، ولكنه ليس الحقيقة الكاملة لبعضها الآخر. وللأسف إنني واثق تماما من تكرار هذا السيناريو مع غالبية الأندية هذا الموسم وقد استثني منها الهلال والأهلي وإن كان الأخير قد عاني من ذلك الأمر كثيرا خاصة في الموسم الماضي الذي فرط في بدايته في نقاط سهلة تسببت في حرمان أفضل فريق سعودي في الموسم الماضي من تحقيق لقب الدوري وهو الأمر الذي اعترف به رئيس النادي السابق الأمير فهد بن خالد وهو اعتراف يدل على ثقة في النفس وقدرة على تصحيح الأخطاء، لكن للأسف فإن الأمير استقال قبل أن نرى مدى استفادة إدارته من الأخطاء التي وقعت بها. أتمنى أن تقدم الأندية السعودية مستويات فنية قوية تعكس حسن استعداداتها الصيفية، وأن تخيب توقعي هذه المرة وأن نشاهد صراعا قويا على القمة والأداء الفني المميز، غير ذلك فإن القصة تعود وتتكرر في سيناريو ليس بجديد علينا، لكنه ممل وباهت. مدارج أخيرة: بعض اللاعبين لا يساعدون أنفسهم على التألق والنجومية ولا يقاتلون من أجل انتزاع الفرصة بل يبررون لأنفسهم هبوط مستوياتهم بأنهم لا يلعبون أساسيين لفترة كافية، حمد الحمد ويوسف السالم مثالان. إعارة اللاعب من نادي لآخر هي فرصة له للعب وتطوير مستواه وإثبات جدارته وقبل ذلك تغيير للأجواء المحيطة لفترة كل ذلك قد يمكن بعض اللاعبين من إعادة اكتشاف أنفسهم من جديد فهل يدركون ذلك؟ عمل كبير تقوم به إدارة الهلال لإعادة الفئات السنية الهلالية إلى مكانها المميز الذي عرف عنها وتبقى عليها أن تنشئ ملاعب إضافية للتدريب لاستيعاب خططها الطموحة.