ألقت الفصائل المقاتلة المعارضة للنظام السوري مئات القذائف على بلدات محاصرة في شمال سوريا بالقذائف الصاروخية والمدفعية، ردا على تعرض بلدة الزبداني في ريف دمشق لهجوم من القوات الحكومية وحزب الله اللبناني، بحسب قولها. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الثلاثاء، بتقدم جديد لقوات النظام وحزب الله اللبناني داخل مدينة الزبداني، آخر مدينة في المنطقة الحدودية مع لبنان لا تزال بيد المعارضة. وذكر المرصد السوري أن سبعة أشخاص قتلوا، الاثنين، نتيجة سقوط أكثر من 300 قذيفة محلية الصنع صاروخية ومدفعية على بلدتي الفوعة وكفريا في محافظة إدلب (شمال غربي البلاد). ولم يعرف، بحسب المرصد، ما إذا كان الضحايا مدنيين أم من عناصر قوات الدفاع الوطني الذين يقاتلون في البلدتين. وأشار إلى اشتباكات لأكثر من ثماني ساعات متواصلة في محيط البلدتين حاول خلالها مقاتلون من فصائل إسلامية وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) دخولها. هجوم صاروخي بحلب وفي مدينة حلب، الواقعة شمالي سوريا، أسفر هجوم صاروخي استهدف حيا خاضعا لسيطرة المعارضة المسلحة عن مقتل ما لا يقل عن عشرة أشخاص وجرح كثيرين آخرين، بحسب جماعتين ناشطتين. وذكر المرصد أن صاروخ أرض- أرض دمر عددا من المنازل في حي المغاير في حلب القديمة. فقد صحفيين من جهة أخرى، قالت وسائل إعلام أسبانية، الثلاثاء، إن ثلاثة صحفيين مستقلين من إسبانيا فقدوا في سوريا، ومن المعتقد أنهم قد خطفوا. وكان الرجال الثلاثة يعملون على إعداد تقرير استقصائي بمدينة حلب في شمال البلاد، حيث خطف صحفيون آخرون في الماضي. وقالت رئيسة اتحاد الصحفيين الإسبان إن الاتصال انقطع معهم بعد فترة وجيزة من دخولهم سوريا من تركيا في العاشر من يوليو.