تواجه قطر، المالكة لمتاجر "هارودز" الشهيرة في لندن، دعوى قضائية من نوع نادر تقريبا، ورفعها مشرف سابق على أحد أقسامها، لأنه طرد من العمل في أكتوبر الماضي بعد أن تناول قطعة حلوى ثمنها في المتجر 7.5 جنيه استرليني، أي بالكاد 12 دولارا، فتأمل في حاله وبدأ يشعر أن طرده كان من النوع التعسفي، لذلك قاضى المتاجر طالبا تعويضه بما يزيد عن مليون و500 ألف دولار. كل شيء حدث مع خوان ماكينزي، المولود في التشيلي قبل 35 سنة، حين دخل زبون إلى "هارودز"، وقصد قسما فيه شهيرا بالحلوى والشوكولاتة، وهو المعروف للزبائن باسم Godiva Chocolate Café واشترى قطعة يسمونها devil’s dog المسكوب فيها شوكولاتة مذابة، إلا أن الزبون شعر بأن فيها بعض القساوة وقد تكون قديمة، فطلب إرجاعها وإعادة قيمتها إليه. لبى خوان طلبه، ومضى الزبون الذي لم تأت الدعوى على اسمه إلى شأنه في المحل، إلا أن خوان الذي يبلغ راتبه الشهري ما يعادل 3 آلاف دولار، أراد أن يعاين بنفسه مدى القساوة التي وجدها الزبون في القطعة، فأكل منها قسما، وفي هذه اللحظة رآه أحد الموظفين والمديرين بالمتجر، أو ربما رصدته كاميرا مراقبة في القسم الذي يعمل فيه، وصورته بالجرم المشهود، فاستدعوه وأعطوه حسابه وطردوه. قال ماكينزي في الدعوى التي راجعت "العربية.نت" حيثياتها وموجباتها من وسائل إعلام بريطانية أتت عليها، اليوم الثلاثاء، أن طرده لم يكن لسبب عادل، وسبق أن مارس بعض زملائه تمييزا عنصريا وانتقائيا مبرمجا بحقه بين أبريل وسبتمبر العام الماضي، بوصفه رجلا ومن أميركا الجنوبية، في حين أنهم يرغبون بعنصر نسائي وغير أميركي لاتيني. إحدى العاملات معه في القسم، واسمها كارولين أندرو، أدلت بشهادتها في أول جلسة عقدت أمس الاثنين، وقالت إنه بمجرد إقدامه على استهلاك قطعة من تلك الحلوى من دون إذن من المسؤول عنه في العمل، أو من دون أن يكون أحد العاملين في القسم حاضرا أثناء تناوله لقسم منه ليرى إذا كان قصده تجربة قساوتها فعلا أم لا كما يدّعي، فإن ما فعله هو سرقة، وفق تعبيرها. ثم تم تأجيل الجلسة إلى تاريخ آخر.