×
محافظة المنطقة الشرقية

الأهلي يهزم الزمالك ويؤجل تتويجه باللقب | رياضة عربية

صورة الخبر

في كل عام تتجه أندية دوري عبداللطيف جميل السعودي للمحترفين لبدء رحلة التعاقدات مع اللاعبين الأجانب، وفي كل سنة يتحدث مسؤولو الأندية عن تحاشي أخطاء الماضي والابتعاد عن الصفقات المضروبة خاصة تلك التي يقود المفاوضات فيها (السماسرة) الذين لا يهمهم سوى الحصول على (العمولة) بعد إتمام الصفقة، وهو ما ينظر له بغض النظر عن مستوى اللاعب وما يقدمه مع فريقه الجديد الذي انتقل إليه فالـ (cv) هو ما يقدمه السماسرة للنادي، والذي يمثله في الغالب رئيس النادي للحكم على مستوى هؤلاء اللاعبين ولا تتضح الأمور عادة إلا بعد بداية المباريات التي تكشف مستوى اللاعب خاصة إذا ما تدهورت نتائج الفريق بحكم أن اللاعب الأجنبي هو من يرجح كفة الفريق الذي يتعاقد معه! لماذا يفشل اللاعب الأجنبي؟! تختلف أسباب إخفاق اللاعب الأجنبي من لاعب لآخر، فهناك لاعبون يكون إخفاقهم نفسيا كأن لا يتأقلم مع الأجواء في المملكة، وهذا يتفشى بين اللاعبين الأوروبيين الذين لا يناسبهم الجو في غالب الأحيان، وهناك سبب آخر وهو عدم تأقلمه مع المجموعة، وهناك أسباب أخرى تتعلق بعدم استلامهم مستحقاتهم المالية أو عدم وجود الحافز المادي، فيما هناك أمور عادية تحدث في كثير من الأحيان كوجود إصابه مزمنة لدى اللاعب لا يكشفها الفحص الطبي الذي يخضع له قبل انخراطه في التمارين وأحيانا قبل توقيع العقد معه! الخالد: العمل ارتجالي! المدرب الوطني الدكتور عبدالعزيز الخالد يقول معلقا على ذلك: لا أعتقد أن الأندية السعودية تستفيد من أخطائها، وذلك بسبب غياب العمل المؤسساتي والاعتماد على الاجتهادات والعمل الارتجالي لدى البعض وغياب دور الفنيين في الاختيارات، ثم التعاقد تحت ضغط ضيق الوقت وقلة الموارد المالية وعدم وجود آلية واضحة، لذلك كم من لاعب أجنبي حضر إلى المملكة وسط هالة إعلامية كبيرة وفي النهاية يتضح أنه (مقلب) يشربه ويتجرع مرارة التعاقد معه الأندية، والتي كما أسلفت تفتقد أحيانا الخبرة والنظرة الفنية في هذا الجانب، لذلك لا بد أن نواكب الأندية الأوروبية في طريقة التعاقدات وأن تكون هناك لجنة فنية تحدد احتياجات الفريق ثم تقدم عدة ملفات بعد الاطلاع على مستوياتهم الفنية ومن ثم فتح خط التفاوض معهم، أما الطريقة الحالية فهي أشبه بمن يشتري (كوم حديد)! الجوكم: التعاقدات ضعيفة عيسي الجوكم رئيس القسم الرياضي بجريدة اليوم، يقول: الأندية السعودية لم تستفد ولن تستفيد من أخطاء الماضي، والدليل أننا حتى الآن لم نسمع بصفقة من العيار الثقيل، وهي حتى الآن لا توحي بنجاح كبير في التعاقدات سواء المدربين أو اللاعبين الأجانب، فليس هناك صفقة مدوية للاعب شهير وله اسمه في بورصة التعاقدات العالمية، وعلينا أن نعترف بأن الأندية السعودية الكبيرة تمر بحالة مديونية كبيرة، ولعل الأرقام التي تطالعنا به الصحف عن هذه المديونية مخيفة جدا وتنذر بكارثة في المستقبل القريب، ويفسر لنا ضعف التعاقدات أيضا غياب العمل الجماعي المنظم داخل الأندية بسبب التعاقد مع (المقالب)! العجلان: تهميش أصحاب الخبرة خالد العجلان رئيس نادي الطائي السابق قال: للأسف لم تتعلم ولن تتعلم الأندية من أخطائها بالتعاقد مع اللاعبين الأجانب في ظل توكيل الأمر لأناس غير فنيين، فمع احترامي لغالبية الإداريين في جميع الأندية هم من يتولى التعاقد دون خلفية فنية، ليفوزوا ببريق الفلاشات والأضواء أثناء التوقيع، ويتم تهميش أصحاب الخبرة، لذا لا تنتظر منها أن تتعلم! الحربي: يبحثون عن رضا الجمهور ويقول لاعب نادي الهلال السابق أحمد الحربي: الأندية لا تعترف بالخطأ أصلا لتستفيد منه، فهي تبحث عن رضا الجماهير في الصيف من خلال اسم اللاعب بغض النظر عن إمكاناته ومدى نجاحه الذي يعتمد بعد توفيق الله على طريقة لعب المدرب والعناصر التي يحتاجها لتنفيذ خططه والحصول على أهدافه، أضف إلى ذلك عدم وضوح الأندية في النجوم المستقطبة خاصة الأسماء الكبيرة من حيث طموحات النادي الحقيقية وبيئة المدينة وإمكانات النادي. الخنين: المال سبب النجاح والإخفاق! وكيل أعمال اللاعبين عبدالرحمن الخنين يرى أن كل من يعمل في الأندية وخاصة في موضوع استقطاب اللاعبين أو المدربين يجتهد قدر الإمكان في الحصول على خامات لاعبين مميزين، لكن هناك بعض العوائق ويأتي في مقدمتها المال، حيث أن البحث عن أسماء مميزة يكلف خزينة النادي الكثير، علما بأن هناك لاعبين مميزين ومستواهم جيد جدا وصغارا بالعمر ومستقبلهم ممتاز وفرصة للإضافة الفنية وكذلك الاستثمار، في حين لازلنا في نفس الدوامة البحث عن أسماء حتى وأن حضرت من دوري أضعف بكثير من الدوري السعودي، لذلك نجد هدرا ماليا بدرجة خيالية خاصة على مستوى اللاعبين الأجانب، وهذه معضلة كبيرة جدا لعل في قادم الأعوام نجد لها حلا. أرقام وأسماء! تعاقدت الأندية السعودية حتى الآن مع ٣٦ لاعبا أجنبيا، منهم ١٦ لاعبا تم تجديد عقودهم، فيما أبرمت الأندية حتى الآن ٢٠ عقدا مع لاعبين جدد، وتبقى ٢٠ لاعبا ليكتمل العدد المسموح لأندية دوري عبداللطيف جميل للمحترفين بواقع ٤ لاعبين لكل ناد، ويتصدر اللاعبون البرازيليون العدد من خلال تواجدهم في أندية جميل بـ ٧ لاعبين، ويعتبر المهاجم الفنزولي جيليمين نفوز الذي تعاقد معه نادي الاتحاد ولاعب النادي الاهلي السويدي نبيل بهوي ولاعب النصر الأرجوياني رودريغو مورا أبرز اللاعبين العشرين الذين أبرمت معهم أندية جميل عقودا وتنتظر الجماهير السعودية بقية التعاقدات لعلها تشاهد لاعبا يكون حديث الوسط الرياضي السعودي في الموسم الرياضي الجديد.