رأى الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي العلامة السيد محمد علي الحسيني ان السيد حسن نصرالله حاول في خطاب ذكرى التحرير محو الذعر الذي أصاب جمهوره جراء خطاب يوم الجرحى، الذي عبر فيه صراحة عن الخوف على المصير ، وعن الإحباط واليأس اللذين أصابا حزبه بعد التطورات العسكرية في سوريا، لغير صالح النظام هناك. وقال في تصريح: لقد أطلق نصرالله التحدي ورفع السقف عاليا، معتبرا انه قادر على هزيمة المشروع التكفيري وتدميره وسحقه، إلا ان الوقائع العسكرية لا توحي بذلك، لذلك جاء الخطاب تعبويا، أكثر منه تعبيرا عن حقائق سياسية وعسكرية. وأضاف الحسيني: إلا ان هذه الاطلالة الجديدة لنصرالله حملت في طياتها تهديدا خطيرا للسلم الاهلي في لبنان، ورغم تطميناته لاهل عرسال إلا انه جزم بأنه يكمل معركة الجرود نحو عرسال، وتحريرها كما حرر القصير، وهنا يكمن خطر إشعال صراع مذهبي لا يبقي ولا يذر . وتابع : أما المرفوض شكلا ومضمونا في الخطاب فهو تنصيب نصرالله نفسه حاميا أوحد للبنان، ومنح رعايته كل القوى السياسية، متعهدا بحمايتها لدى النظام السوري عندما يحقق نصره المزعوم، عدا أسلوب التهويل والتخويف خصوصا للمسيحيين، ليعلن نفسه وحزبه، خط الدفاع الوحيد عنهم. وأكد الحسيني ان من يحمي لبنان هو الجيش اللبناني وحده، وليس أي طرف متورط في حروب مذهبية في عدد من دول المنطقة خصوصا في سوريا. وقد كشف نصرالله - في ثنايا خطابه - حقيقة الدور الذي يقوم به، فهو لا يحمي أحدا في لبنان سوى نفسه، وهو ليس إلا جزء من حروب ألوية الفقيه داخل المنطقة العربية، وهذا هو معنى دعوته لتوحيد كل الساحات وطلب المساعدة من الأصدقاء الحقيقيين، والمقصود ايران.