شيخة الهاجري في الوجود تجد قلوبا شتى، أحدها يروق لك، وأحدها يجذب فكرك، وأحدها يطرب قلبك، وأحدها يثير تعجبك!، في الملتقيات ومناسبات الحياة تتقابل مع البشر. بعضهم في أول لقاء لك تلتقيه «تجده يدخل قلبك» دون إذن مسبق، وتشعر تجاهه براحه وقبول كأنك شاهدته مسبقاً وبينكما تعارف. وبعد سماعك عباراته الرقيقة وأحاديثه اللطيفة التي تلامس قلبك، تُقر أنه شخص يمتلك طيبة وقلبًا رقيقا. هناك تواصل عميق بالمشاعر، وتخاطب روحي بالأحاسيس لا يمكننا تجاهلة فهو يبنى على التقدير، والاحترام، وكلما توالت المواقف بينك وبين هذا الصنف من القلوب وتشاركتم الحياة أسكنت هذا القلب في مهجة فؤادك، وتساءلت؟ من أين كل هذه الطيبة!؟. لأن بعضهم استثنائي بقلبه، طاهر بروحه، صادق في مشاعره، لا يعرف للقسوة طريقا..! رقة قلبه تجبره على كثير من القيم والتفرد مثل: (التسامح، العطف، التقدير، التراحم، التعاون، حب الخير، العطاء، المبادرة بالإحسان) لذا تجده يملك ابتسامة نابعة من قلب أبيض وله وطن شاسع يُسكِّن به كل من يحب، يحد وطنه هذا بحدود محصنة بحفظ الكرامة، والحب، والدفاع عن حقوق محبيه، فيحكمها بقاعدة جوهرية (أحب لهم ما أحب لنفسي). ما يميز هذا القلب أنه: يحافظ على محبيه بالسؤال الدائم والتواصل دون انقطاع فالطيبة نادرة وندرتها تكمن في مجاهدة النفس على الصفاء والنقاء وخلو القلب من كل أمراض القلوب مثل (الحقد، الحسد، النفاق، الظلم، سوء الظن) لينعم المرء بقلب رقيق شفاف لا يعكس إلا بريق الحب والوفاء.