قالت وزارة الآثار المصرية في بيان أمس (الأحد)، إن بعثة جامعة وارسو البولندية اكتشفت أجزاء من واجهة معبد الملكة اليونانية برنيكي على البحر الأحمر، إضافة إلى لوحتين أثريتين إحداهما تحمل اسم الملك أمنمحات الرابع الذي يعود إلى أكثر من 38 قرناً. وأضاف أن إحدى اللوحتين "متهدمة وتحتاج إلى الترميم" أما الثانية فتحمل خرطوش الملك أمنمحات الرابع الذي حكم البلاد بين عامي 1798 و1790 قبل الميلاد، وشهد حكمه حملات خاصة بالبحث والتنقيب عن حجر الفيروز في شبه جزيرة سيناء وحجر الجمشت في صعيد مصر والساحل الافريقي. والخرطوش لوحة صخرية كانت تحمل اسم الملك. أما الجمشت فهو من الأحجار الكريمة التي تستخدم للزينة، وترجع التسمية إلى أصل يوناني يعني "مخمور" اعتقاداً بأن هذا الحجر يحمي من يتزين به من الإفراط في شرب الخمر. وقال وزير الآثار ممدوح الدماطي في البيان إن البعثة التي تعمل في موقع ميناء الملكة برنيكي الواقع في أقصى الجنوب الشرقي لمصر اكتشفت ثلاث دفنات ترجع إلى بداية العصر الروماني، كما عثرت على أجزاء من واجهة معبد برنيكي. والملكة برنيكي كانت زوجة لبطليموس الأول وأم بطليموس الثاني الذي حكم مصر بين عامي 284 و246 قبل الميلاد وشيد لأمه هذا المعبد. وأوضح ان العثور على خرطوش أمنمحات الرابع ضمن رديم العصر الروماني "ربما يعد دليلاً على وجود مركز ساحلي آنذاك لإمداد الحملات البحرية المتجهة جنوب البحر الأحمر وما بعده"، مضيفاً أن البعثة توصلت بدراسة وتحليل صور الأقمار الصناعية إلى موقع جديد بالقرب من ميناء برنيكي يضم بقايا أساسات مبنى ذي ثلاث منصات مستقيمة، ولكنه يحتاج إلى دراسات لتحديد وظيفته. وأكد أن ميناء برنيكي أنشأه بطليموس الثاني "الذي أمر بشن حملات على مناطق الساحل الشرقي لافريقيا بحثاً عن الأفيال ليتم استخدامها في الحروب".