لمدرب عمر بوراس، الذي أشرف على الهلال في الثمانينيات بالقرن الماضي، وحقق بطولة الدوري وخسر كأس خليجي 9 بالرياض وحل بالمركز الثالث مع المنتخب الوطني السعودي . تجارب الأوروغوانيين لاعبين ومدربين في السعودية رغم قلتها، إلا أنها أصابت نجاحاً ملحوظاً في جانب، وإخفاقا في جانب آخر. خورخي ديلسفا كانت له تجربتان مع النصر، الأولى فيها الكثير من الأمل والألم، حيث قاد النصر للمركز الثالث في عام 2009 قبل أن يعود الموسم المنصرم ويحقق لقب الدوري ووصافة كأس الملك الموسم، ومكافأة لعمله الجيد تم إبقاء ابن مونتيفيديو لموسم آخر بين جدران الأصفر. وغير بعيد، يظهر خوان رودريغيز الذي حضر لأولمبي الشباب 2010 وحقق كأس الأمير فيصل بن فهد لموسمين متتالية وعاد للوحدة الموسم المنصرم وقاده لتحقيق دوري ركاء والصعود لدوري المحترفين . حين كان للأحلام أمل أن تتحقق, كان رئيس الشباب الأسبق خالد البلطان يقوم برحلات مكوكية لعدد من الدول الأوروبية للاتفاق مع مدرب لقيادة الفريق أمام المنعطف الأصعب في دوري أبطال آسيا بعد تأهل الفريق لدور الثمانية, كان العالم كله من أقصاه إلى أقصاه, يضع جل أنظاره إلى جنوب إفريقيا, حين كانت الفوفوزيلا تزعج أذان العالم, فشلت مساعيه بعد رفض البلجيكي ميشيل برودوم القدوم للمملكة في ذلك الوقت (أتى بعد ذلك بعام), كان الأوروغواني خورخي فوساتي متوفر على رادارات وكلاء اللاعبين بعد استقالته قبيل ذلك بأيام من تدريب انترناسيونال البرازيلي. حدث التعاقد سريعاً وعاد فوساتي مرة أخرى للخليج بعد تجربة ساطعة النجاح مع السد القطري قبل ذلك بأربعة مواسم, إن كنت تريد بطولة فابحث عن هداف، كانت هذه فلسفة العجوز فطلب مهاجماً بعينه من بلد بعينه من نادٍ بعينه، خوان مانويل أوليفير الذي شارك في ذلك الموسم بـ 42 مباراة وسجل 38 هدفا، لم يكن هدافاً فحسب بل كان يسجل بمعدل 0.9 كل مباراة . أوليفيرا كان هو اللاعب الأول الذي أتى للسعودية من بلاد أفقر رئيس دولة في العالم, كان يأمل بتحقيق لقب دوري أبطال آسيا للشباب كأول مرة, كما حققت بلاده كأس العالم في أول نسخة, كانت البداية قوية في ربع النهائي حيث سجل هدف الليوث الثاني في مباراة الذهاب، والذي ساهم في تأهل الفريق لنصف النهائي, في نصف النهائي سجل في لقاء الذهاب هدفين في اللقاء المثير أمام سيونغنام الكوري بطل تلك النسخة، ولكن لم تكن كافية لتأهل الفريق, لتنتهي قصة الشباب وبعد ذلك بشهرين انتهت قصة مانويل أوليفير بخوضه تسع مباريات سجل خلالها أربعة أهداف, لتنتهي رحلة الهداف في السعودية وتنطلق في عدد من الأندية الإماراتية قبل أن يعود مؤخراً لبيناول الأورغواني ويلتقي بمدربه خورخي فوساتي مجدداً . كان هناك بعض التجارب المحبطة لأبناء لرابع العالم في نهائيات كأس العالم 2010، هيكتور نونيز مدرب النصر في عام 2001 كانت الإقالة من نصيبه بسبب سوء النتائج، في مطلع 2014 تعاقدت إدارة الاتحاد مع خوان فريسيري والذي جلب معه لاعب الوسط خوان رودريغو والذي لم يلبث أكثر من ست مباريات بينما كانت رحلة فرسيري شهرين وأقيل لاحقا في هذا الصيف تعاقد الشباب مع الأوروغواني الفارو غوتبيز مدرب ناسيونال ليبث الإحلال والحماس في فريقه، كما عرف عنه مع الأندية التي أشرف عليها، واتفقت إدارة النصر مع مهاجم ريفيربلايت ردريغيو مورا المهاجم البارز في أميركا الجنوبية, بعد ذلك بأيام تعاقد الشباب مع المحور أريزميندي, ليكون عدد اللاعبين الذين قدموا من الأوروغواي للسعودية ثلاثة لاعبين, من لديه الرغبة والشغف والرحيل من بلاده ويعبر محيطات وبحار وقارات من أجل خوض تجربة احترافية يستحق عبور نهر الفشل, ولكن الأيام قد تحمل في طياتها خلاف ذلك تماماً.