×
محافظة المنطقة الشرقية

تداعيات الحرب بين «داعش» والأكراد تصل إلى تركيا

صورة الخبر

يبدو أن سلوكيات الاحترام والتقدير الشخصي تتعدى في أثرها الإيجابي مجرد الارتقاء بالتواصل الإنساني، فقد أظهر تقرير أمريكي حديث نشره موقع «تقرير المُستهلك» أن الإساءة النفسية وعدم تقدير المريض من قِـبـَل الأطباء والممارسين الصحيين في المستشفيات، يرفع خطر تعرّضه للأخطاء الطبية. وفي التفاصيل، أظهر مسح على عينة بلغت (1200 مريض) تم علاجهم في مستشفيات مختلفة، أن الذين شعروا بعدم تلقيهم معاملة حسنة ولم يتم التعامل مع معاناتهم باهتمام وتقدير من الكادر الطبي، تعرضوا لأخطاء طبية بمعدل يفوق الضعفين عن غيرهم من المرضى الذين أشادوا بحسن التعامل والاهتمام من الطواقم الطبية، وتضمّنت تلك الأخطاء الطبية التشخيص الخاطئ، والتهابات بكتيرية نتجت عن بيئة المستشفيات، إضافة إلى التعرض لآثار جانبية لعقاقير علاجية كان بالإمكان تجنبها، كما أفاد واحد من كل خمسة مرضى بشعور «غير المرغوب فيه» نتيجة التعامل الجاف وغير الحميم من الطواقم الصحية. ومن التوجيهات التي أوصى بها هذا التقرير، معاملة المريض بوصفه إنساناً وليس «حالة» أو رقم ملف طبي، والتحدث معه بلغة بسيطة مفهومة والتأكد من استيعابه لها، والنظر إليه خلال المقابلة وعدم الانشغال بغيره من الأعمال، على الرغم من صعوبة ذلك عملياً في كثير من الأحيان، كما من الضروري على المريض إعطاء تفاصيل اجتماعية وشخصية حول مرضه وحالته المزاجية، وإشراك أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء المقربين للشعور بالأهمية والمساعدة في اتخاذ القرار المشترك بين الطبيب والمريض. وحثت نتائج التقرير على ضرورة تناسب عدد الممرضات في كل نوبة مع عدد المرضى والاستجابة السريعة لنداءاتـهم تجنباً لتأخير العلاج المناسب، حيث اشتكى المرضى الذين تعرّضوا لأخطاء طبية من ضعف انتباه الممرضات لمعاناتهم نتيجة قلة أعدادهم. يـمكن لبيئة المستشفيات أن تشكّل خطرا كبيرا على المرضى، وبخاصة مع ضعف تأهيل الكوادر الإدارية التنفيذية والطبية والتمريضية، وزيادة أعداد المرضى، وقلة السرر، وعدم الالتزام بوسائل مكافحة العدوى وغيرها من العوامل، إلا أن هذا التقرير الحديث يشير إلى أن الاهتمام بعوامل إنسانية أخلاقية والالتزام بآداب المهنة الصحية، له أثر فعال في تجنب كثير من الأخطاء الطبية التي تقتل سنوياً عشرات الآلاف من الأشخاص في الولايات المتحدة. abkrayem@gmail.com