اختار عبدالله حسن، عميد لاعبي الإمارات، حارس مرمى فريق التعاون الانتقال إلى مجال التدريب بعد قرار مجلس إدارة ناديه الانسحاب من منافسة دوري الدرجة الأولى الموسم المقبل لأسباب مالية، وقال عبد الله حسن (41 عاماً) تعليقاً على القرار إن إدارة التعاون لم تجد خياراً غير الانسحاب وإنه يقدر موقفها لأن النادي وحسب قوله لا يتلقى الدعم المالي الكافي الذي يجعله ينافس أندية صاحبة إمكانيات مالية عالية وتتوفر لها كل الاحتياجات. وقال كابتن التعاون: كنا نأمل أن يواصل الفريق مشواره الكروي وأن ينافس بقوة لأجل إثبات ذاته والتأهل إلى دوري المحترفين لكن هذه مجرد أمنيات مع الواقع الذي نعيشه، النادي ليس به مال ولا يوجد سوى الدعم الذي تقدمه حكومة رأس الخيمة وبالتالي لا يمكن دعم صفوف الفريق وتطويره أو الصرف المالي عليه لذلك الانسحاب كان خياراً لا مفر منه، وأشار حارس مرمى التعاون إلى أن الصعوبات المالية ستجبر المزيد من الأندية على الانسحاب قائلاً: سبقنا في هذه الخطوة نادياً عريقاً مثل الرمس وكذلك الجزيرة الحمراء. والآن انضم نادي التعاون إليهما، ثلاثة أندية من رأس الخيمة انسحبت من المنافسة وهذا شيء محزن بالتأكيد، لابد من الجلوس مع إدارات هذه الأندية والعمل معها سوياً لحل المشكلة، أتمني من اتحاد الكرة أن يعمل على توفير الدعم وإيجاد سبل تواصل بها الفرق مشوارها في دوري الأولي لأن ذلك من مصلحة المنافسة، أما إذا كانت الفرق ستشارك من أجل المشاركة دون إعداد جيد وتوفير الاحتياجات وتقديم الحوافز للاعبين فإن الانسحاب يكون أفضل. التدريب وأشار عبد الله حسن، الذي سبق له اللعب لنادي الإمارات، أنه فضل الاعتزال بعد أن بلغ من العمر 41 عاماً وخوض تجربة جديدة في مجال التدريب، ذاكراً أنه تلقى من قبل كورساً نظمه نادي الجزيرة وحالياً يستعد لكورس آخر خاصاً بتدريب حراس المرمى. وأضاف: بعد الخبرة التي اكتسبتها في الملاعب يمكنني أن أصبح مدرباً، أركز حالياً على الكورسات التدريبية بغرض الحصول على الرخصة وتطوير إمكاناتي حتى يستفيد غيري من تجربتي. وأكد عميد لاعبي الدولة رغبته الأكيدة في التدريب وقال إن هذا القرار كان سيتخذه في كل الأحوال حتى إذا لم يقرر النادي الانسحاب أو يعمل على تلقي الكورسات ويواصل مشواره بهدف التأهيل وأنه يخطط ليكون مدرباً للحراس وأن يساهم مع بقية المدربين في تقديم حراس مرمى مميزين للدولة يساهمون في تطور اللعبة وتحقيق نتائج جيدة. وضع مختلف كما أكد حارس التعاون أن كرة القدم اختلفت كثيراً عن السابق في الوقت الراهن لأنها أصبحت مهنة للاعب ومصدر دخل يؤمن به مستقبله، لذلك وحسب قوله فإن اللاعب عندما لا يجد المال يقل عطاؤه وتصبح رغبته ضعيفة في المواصلة مع الفريق الذي يلعب له، ذاكراً أنه يعتقد أن إدارة التعاون انتبهت لهذه المعلومة وأدركت أنه لا فائدة من تطوير الفريق دون توفير المال اللازم. وذكر عبدالله حسن أن اللاعب في السابق كان يلعب كرة القدم من أجل كرة القدم والآن أصبح يلعب حتى يحصل على المال وإذا لم يجد المال فلن يتردد في ترك النادي الذي يلعب له، مؤكداً أنه لا يمكن توجيه لوم للاعب الذي يبحث عن المال لأن كرة القدم أصحبت مهنة واحتراف. وعن مصير زملائه اللاعبين قال: إنه مصير مجهول، مشيراً إلى أن بعض العناصر ستنتقل إلى أندية منافسة مثل رأس الخيمة، خاصة أنه يتمتع بإمكانات مالية أفضل بجانب الانتقال إلى فرق أخرى يجد فيها اللاعب فرصة مواصلة نشاطه وتقديم نفسه بشكل جيد، بينما هناك مجموعة لن تجد خياراً غير ترك كرة القدم.