فصلت الشرطة في براغ السبت، بين متظاهرين يؤيدون استضافة المهاجرين في جمهورية تشيخيا، وآخرين معارضين لهم، لتحول دون اصطدامهم وسط العاصمة. وقال ناطق باسم الشرطة أن «الشرطيين حالوا دون وقوع مواجهة بين المعسكرين»، لافتاً إلى وجود «حوالى 200 - 300 متظاهر في كل جانب». وأضاف أن الشرطة اعتقلت شخصاً بشبهة النيل من النظام العام، وأربعة بشبهة انتهاك قانون التجمع. وفي نهاية التظاهرتين اللتين نُظمتا في ساحة «فينزيسلاس» السياحية وسط العاصمة، حاول أنصار للمهاجرين منع مسيرة دعا إليها شبان من حركة «الديموقراطية الوطنية» اليمينية المتطرفة. وهتف مؤيدو المهاجرين «سلاحنا هو التضامن» و «ارموا القذارة لا الناس». في المقابل، هتف معارضو استضافة المهاجرين «تشيخيا للتشيخيين» و «تشيخيا بيضاء» و «يسقط الإسلام» و «الاتحاد الأوروبي يضر أوروبا». وسار المتظاهرون المناهضون للمهاجرين في اتجاه مقر الحكومة، حيث أحرقوا أعلاماً للاتحاد الأوروبي. والخلاف بين الطرفين يتمحور حول قرار للحكومة باستضافة 1500 مهاجر بحلول العام 2017. وكانت قمة أوروبية أقرّت مبدأ توزيع 60 ألف مهاجر على دول الاتحاد، على أساس طوعي، أي أن تعرض كل دولة عضو الحصة المستعدة لاستضافتها، وذلك عكس ما كانت المفوضية الأوروبية تريده، أي إرغام الدول على استضافة المهاجرين.