أكد سياسيون وخبراء مصريون وبرلمانيون عرب أن المملكة رائدة في العمليات الاستباقية وإجهاض مخططات الإرهاب. وقالوا لـ»المدينة» المعركة مع تلك التنظيمات الإرهابية ستكون مفصلية وتاريخية يتوقف عليها مستقبل الأمة. وحذروا من انتشار الداعشيين لنشر الفتن في المنطقة برمتها. وأشادوا بقدرة المملكة بأجهزتها المختلفة على توجيه ضربات قاصمة للخلايا العنقودية التابعة لتنظيم داعش مؤكدين في تصريحات خاصة لـ»المدينة» إن تلك العملية تؤكد يقظة الأمن وقدرته على إجهاض مخططات الإرهابيين. في البداية قال الأمين العام الأسبق للجامعة العربية عمرو موسي: إن المعركة مع تنظيم داعش الإرهابي ستكون تاريخية ومفصلية، مشددا على اهمية معرفة هويتهم ومن يقف وراءهم حتى يمكن تحقيق النصر. ولفت في تصريح لـ»المدينة» إلى أن استمرار الوجود الداعشي على الساحتين العربية والإسلامية جعل التنظيم نتوءا يؤلم العرب والمسلمين على حد سواء. ونوه بجهود المملكة في التصدي لارهاب داعش، مشيرًا إلى أنها أول من حذرت من وصول الإرهاب إلى أوروبا وأمريكا إذا لم تكن هناك مواجهة حاسمة للإرهاب وأعرب عن أسفه لتنقل هذا التنظيم من دولة لأخرى في المنطقة، دون أن نعرف عنه أية تفاصيل حقيقية سوي أنه ارهابي، أما من ابتدعه وساعده على أن يكون منظما بتلك الطريقة على سمت الجيوش النظامية فهو أمر لا نعرفه أو على الأقل لم يصرح أحد بأسبابه الحقيقية حتى الآن. وشدد على اهمية تكاتف الجميع من اجل معرفة هوية الداعشيين وكيفية وصولهم لشبابنا وإقناعهم بمبادئهم التى يرفضها العقل والمنطق. وقال: إن المعركة مع تلك التنظيمات الإرهابية ستكون مفصلية وتاريخية يتوقف عليها مستقبل الأمة كله، ولو لم نتكاتف جميعا ويبذل السياسي والمثقف والمواطن العادي جهده جنبا إلى جنب مع علماء الدين فلن نربح تلك المعركة، وحذر من انتشار الداعشيين لنشر الفتن في المنطقة برمتها مشيرا الى ان بروز الخلافات السنية الشيعية أحد تداعيات ظهور داعش في المنطقة. فيما قال اللواء نصر علام مدير المخابرات الحربية المصرية الأسبق ان تلك العملية الناجحة بكل المقاييس تشير بوضوح إلى قدرة المملكة على تنفيذ العمليات الاستباقية التي تجهض مخططات الإرهابيين وتمنعهم من تهديد أمن الوطن، لافتا الى ان نجاحها في توجيه تلك الضربة الاستباقية سيسهم في الكشف عن طريقة عمل الجماعات الإرهابية وتقويض عمليات ارهابية كان يتم الإعداد لتنفيذها سواء داخل المملكة أو خارجها. اما الدكتور ضياء رشوان الخبير في شؤون الحركات الإسلامية قال من جانبه: إن المعطيات تؤكد أن خادم الحرمين الشريفين وضع منذ وصوله لسدة الحكم أسسا لمكافحة واعية للإرهاب دون مضاعفات جانبية في ظل ما تعانيه بعض الدول من حدة الإرهاب، وبذلت سلطات المملكة وكما هو واضح جهودا أمنية مكثفة للقبض على تلك الخلايا وأعضائها على قيد الحياة للاستفادة من اعترافاتهم لكشف المزيد من المخططاب الإرهابية وحماية أرواح الأبرياء من المواطنين والرعايا الأجانب، كما انتبهت المملكة مبكرا لأهمية البحث عن جذور ومنابع الإرهاب لتعمل على إعادة تصحيح المفاهيم المغلوطة لدى الشباب وتبرز في هذا السياق أهمية العودة مجددًا لوسطية الإسلام. وأضاف: إن ما حدث يبعث برسالة لكل إرهابى في العالم أن المملكة بها أجهزة أمنية يقظة وتعمل في صمت حتى تحصل على أعلى النتائج. وأشاد أحمد بن محمد الجروان رئيس البرلمان العربي بأداء رجال الداخلية السعودية إثر الإعلان عن تفكيك خلايا إرهابية تابعة لداعش واعتقال 431 مرتبطًا بالتنظيم الإرهابي، وإحباط عدد من الهجمات التي كانت تستهدف مساجد ورجال أمن وبعثات دبلوماسية ومنشآت حكومية. وقال الجروان في بيان له إن البواسل من أبناء الشعب السعودي ورجال أمنه الشجعان وضعوا حياتهم فداءً لأوطانهم مشيرا إلى أن الجماعات الإرهابية والمتطرفة أفلست فكريًا وعمليًا بعد أن انكشف أمر مخططاتها الظلامية الساعية إلى هدم كل ما فيه خير للأمة، واشار الى انها تبحث عن أعمال عشوائية لعلها تحرز بها مكاسب نوعية، لكن سواعد رجال الأمن السعودي ونظراءهم في الوطن العربي الكبير كانوا لهم بالمرصاد، ولن ينجحوا مجددًا في ترويع وإرهاب الآمنين في وطننا العربي.