×
محافظة المنطقة الشرقية

تطوير أقسام العيون في صحة الحفر

صورة الخبر

صنعاء: عرفات مدابش أجلى الصليب الأحمر الدولي في شمال اليمن قرابة 40 جريحا من السلفيين بعد وساطة قادها المبعوث الأممي إلى اليمن، جمال بنعمر، الذي يتعرض لحملة منظمة في بعض وسائل الإعلام اليمنية. وقالت مصادر خاصة في دماج بمحافظة صعدة لـ«الشرق الأوسط» إن طائرة خاصة تمكنت من الهبوط في المنطقة ونقل نحو 40 جريحا من السلفيين المقاتلين والمدنيين الذين أصيبوا خلال المواجهات الأيام القليلة الماضية وفي القصف المتواصل لجماعة الحوثي على منطقة دماج التي تعد المعقل الرئيس للجماعة السلفية في اليمن، وأكدت المصادر أن عملية نقل الجرحى والمصابين تمت بواسطة الصليب الأحمر الدولي وبطائرة عسكرية خاصة، وذلك بعد جهود وساطة قام بها المبعوث الأممي إلى اليمن، جمال بنعمر، لدى الحوثيين لوقف القصف وتخفيف الحصار الخانق على المنطقة كي يتم نقل الجرحى والمصابين لتلقي العلاج. في السياق ذاته، تتواصل المواجهات بين الحوثيين والسلفيين في أكثر من منطقة بشمال البلاد، وأفاد شهود عيان بمقتل ثلاثة مواطنين على الأقل، برصاص المسلحين الحوثيين في مدينة حرض بمحافظة حجة، وهي المنفذ الحدودي مع المملكة العربية السعودية، حيث وصلت المواجهات إلى تلك المنطقة الحدودية، وخلفت المواجهات المسلحة بين الطرفين مئات القتلى والجرحى، في حين ما زالت منطقة دماج تخضع لحصار خانق من قبل الحوثيين. وفي فريق قضية صعدة بمؤتمر الحوار الوطني، جرى إقرار التقرير الخاص بالفريق لتقديمه إلى الجلسة العامة الثالثة لمؤتمر الحوار، وقد نصت مسودة التقرير في وضعها للحلول على سحب الأسلحة الثقيلة من كل الأطراف المتنازعة في محافظة صعدة، سواء كانت جماعات أو أحزاب سياسية أو غيرها وإجراء صلح عام بين الأطراف والقبائل وغيره، وشددت مسودة التقرير على وضع ضوابط للتعليم الديني الذي تتجلى أبرز صراعاته حاليا في اليمن في الصراع الدائر بين الحوثيين والسلفيين بسبب اختلافاتهما المذهبية، كما نصت المسودة على حق وضمان الحرية المذهبية والفكرية وعدم فرضها أو منعها بالقوة، وحضرت مسودة التقرير على الأحزاب السياسية إنشاء تشكيلات عسكرية أو شبه عسكرية وإجراء التغيير السياسي بواسطة العنف والقوة المسلحة. على صعيد آخر، أدان مؤتمر الحوار الوطني الشامل في اليمن «الحملة» الإعلامية التي يتعرض لها المبعوث الأممي إلى اليمن، جمال بنعمر، والتي تحاول تصويره على أنه الحاكم الفعلي لليمن. وقال البيان، الذي حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إنه يدين «الحملة الإعلامية المنظمة عبر وسائل إعلامية حزبية وغير حزبية على مساعد أمين عام الأمم المتحدة ومبعوثه لليمن السيد جمال بنعمر الذي يبذل جهودا كبيرة في التيسير لإنجاح أعمال مؤتمر الحوار وسلامة تنفيذ العملية السياسية المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية»، وطالب أعضاء مؤتمر الحوار الموقعين على البيان بـ«التوقف عن مثل هذه الحملة المنظمة التي من شأنها وضع العراقيل أمام العملية السياسية من خلال هذه الهجمة الإعلامية المستفزة لممثل الأمين العام للأمم المتحدة».