×
محافظة المنطقة الشرقية

بلدية الخبر تحتفل بالعيد مع المرضى في مستشفى الملك فهد الجامعي

صورة الخبر

طالبت "جبهة النصرة" التي تحتجز عددا من عناصر الجيش وقوى الأمن اللبنانيين في جبال القلمون السورية، بالإفراج عن خمس نساء في السجون اللبنانية مقابل إطلاق سراح ثلاثة عسكريين مخطوفين منذ سنة، وذلك في مقابلة اجرتها محطة تلفزيونية لبنانية أمس السبت مع امير "جبهة النصرة" في منطقة القلمون ابي مالك الشامي (المعروف ايضا بابي مالك التلي) على هامش زيارة سمحت بها الجبهة لعائلات العسكريين الى ابنائها لمناسبة عيد الفطر. ورافق فريق المحطة التلفزيونية أفراد العائلات الذين عبروا الحدود من منطقة عرسال في شرق لبنان، عبر طريق غير شرعي وبعد الحصول على تصريح من قيادة الجيش اللبناني، الى مكان احتجاز العسكريين الذي قالت المحطة انه في "مغارة في جبال القلمون". وبثت المحطة صورا مؤثرة عن اللقاء بين العسكريين المختطفين وأمهاتهم وآبائهم وزوجاتهم وأولادهم الذي استمر حوالى ثلاث ساعات، اختلط خلالها العناق بالدموع. وعلى هامش اللقاء، اجرى مراسل التلفزيون مقابلة مع ابي مالك الشامي الذي لم يظهر وجهه، بل كان في الإمكان فقط سماع صوته عبر الشاشة، قال فيها "اذا خرجت اخواتنا من السجون، اذا سلموني خمس اخوات، أكرمهم وأعطيهم ثلاثة شبان من العسكريين". وسمى السجينات الخمس اللواتي يطالب بهن وبينهن جمانة حميد، وهي لبنانية من عرسال اوقفت في شباط/فبراير 2014 بينما كانت تقود سيارة مفخخة، وسجى الدليمي وهي عراقية وزوجة سابقة لزعيم تنظيم (داعش) ابي بكر البغدادي، وقد اوقفت في نهاية العام 2014، وعلا العقيلي التي اوقفت في الفترة نفسها وهي زوجة ابي علي الشيشاني احد قياديي جبهة النصرة. ووقعت في الثاني من آب/اغسطس 2014 معارك عنيفة بين الجيش اللبناني ومسلحين قدموا من سورية ومن داخل مخيمات للاجئين في بلدة عرسال استمرت اياما، وانتهت بإخراج المسلحين من البلدة، لكنهم اقتادوا معهم عددا من عناصر الجيش وقوى الامن الداخلي. وقتل الخاطفون اربعة من الرهائن ولا يزالون يحتفظون بـ25 منهم، 16 لدى جبهة النصرة وتسعة لدى تنظيم (داعش). ونظمت "جبهة النصرة" مرات عدة لقاءات بين اهالي العسكريين وابنائهم في جرود القلمون، بينما يرفض تنظيم (داعش) حصول مثل هذه اللقاءات. وخلال الفترة الاولى من الاحتجاز، افادت تقارير ان الخاطفين يطالبون بانسحاب "حزب الله" الذي يقاتل الى جانب قوات النظام السوري من سورية وبالافراج عن عشرات المعتقلين الإسلاميين في السجون اللبنانية. وقال ابو مالك امس "كنا نطالب بأسرى من سجن رومية (اكبر سجون لبنان). لم نعد نريد ذلك". وأضاف ان "بقية العسكريين المحتجزين لدى الجبهة سيفرج عنهم بعد ان يعود السوريون الذين هجروا من قرى في منطقة القلمون الى بيوتهم"، معتبرا ان على اللبنانيين "ان يتحملوا مسؤولية تصرفات "حزب الله"". وقال ابو مالك الشامي ان "المفاوضات شبه مقطوعة" مع السلطات اللبنانية حول العسكريين. وبدا العسكريون في صحة جيدة، وقد أطلقوا لحاهم. وحصل اللقاء في خيمة طويلة. وقال التلفزيون ان عناصر من "جبهة النصرة" واكبوا وفد الأهالي من الحدود حتى مكان الاحتجاز، وهي رحلة استغرقت ساعة ونصف الساعة، بحسب قول المراسل.