بينما كنت أفكر في ابتكار الحذاء الذكي الذي تحدثت عنه في مقالي السابق تعرفت على ابتكارين آخرين لا يقلان عن فكرتي في إنتاج حذائي الذي سيكون اعتماده فتحاً جديداً في آفاق استخدام الحذاء فهي فكرة لا تهدف إلى إراحة القدم وحده، بل وإراحة الذهن والأعصاب كما شرحت في مقالي السابق. *** الابتكار الأول يعود للأمريكي “بيتر تردواي” الذي حوَّل الحذاء إلى وسيلة نقل متطورة تغني عن السيارة، وتكمن فكرتها في آلة تلبس في القدم (فوق الحذاء) تُمكن الشخص من الانتقال إلى أين يشاء. وسيمكن هذا الابتكار الشخص من التنقل بسرعة تصل إلى 20 كيلو متراً في الساعة. أما مصدر الطاقة فهي محرك صغير يكفي للتنقل لمسافة 20 كيلو، قبل إعادة شحن بطاريته مجدداً! *** أما الابتكار الثاني فيعود للمهندس والملياردير الأميركي «إيلون ماسك» الذي كشف عن دراسة لوسيلة مواصلات تعد نقلة كبيرة في مجال نقل الركاب. وقد أطلق عليها اسم «هايبرلوب» (Hyperloop)، وهي وسيلة تستطيع نقل الركاب بسرعة تبلغ 1200 كيلومتر في الساعة، حيث لا تستغرق الرحلة بين مدينتي سان فرانسيسكو ولوس أنجلوس الأمريكيتين سوى نصف ساعة تقريباً. *** ويمكن لوسيلة المواصلات الجديدة الربط بين المراكز السكنية الرئيسية في العالم لتوفير رحلات تستغرق وقتاً أقل، وبتكلفة بنحو 10% من تكلفة القطارات فائقة السرعة وربع تكلفة الطرق البرية الممهدة. وأبرز العقبات التي يواجهها المشروع هي الموافقات الحكومية والتمويل، واشتراط «ماسك» الإشراف على تنفيذ المشروع بنفسه. *** أنا شخصياً لا أشترط شروط “ماسك”، ولا أمانع من تبني أحد المستثمرين فكرة حذائي الذكي مقابل مشاركة مناسبة تحفظ حقي الفكري .. وقد أقنع بمبلغ 100 مليون دولار مقابل التنازل عن الفكرة بكاملها!! #نافذة: الفكر لا يكيل بالباذنجان nafezah@yahoo.com