غزة - (د ب أ): وصف نائب رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس) إسماعيل هنية ظهر أمس زيارة وفد رفيع من الحركة للمملكة العربية السعودية بـ "الناجحة والمثمرة" . وقال هنية ردًا على سؤال مراسل وكالة الصحافة الفلسطينية "صفا" بشأن نتائج الزيارة- بعد اختتامه زيارة لأهالي أسر شهداء قادة القسام برفح ظهر اليوم- : "كانت زيارة ناجحة مثمرة طيبة، ونسأل الله أن تكون بداية واعدة لإعادة العلاقة التاريخية والروابط لأخوية التي تجمعنا مع أشقائنا بالسعودية". وأضاف "نحن مرتاحون لنتائج الزيارة، ومقدرون للقيادة في المملكة، ولاسيما خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده، وكل المسؤولين، والشعب السعودي على مواقفهم الداعمة لقضية فلسطين، وإن شاء الله جهودهم التي ستبذل من أجل إنهاء المعاناة ورفع الحصار عن قطاع غزة" . وتابع "هذه علاقة طبيعية بيننا وبين السعودية، وأشقائنا العرب؛ فحماس حركة تحرر وطني فلسطيني عربي إسلامي، وبحاجة لكل أمتها وهي تقف على أرض فلسطين تدافع عن ميراث هذه الأمة" . ونقلت الوكالة السعودية أن "الوفد هنأ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد بعيد الفطر المبارك" . وأضافت أن الوفد أشاد بـ "المواقف الإيجابية لقيادة المملكة تجاه قضية فلسطين" . وجاء في بيان لحركة حماس أن الوفد برئاسة مشعل وعضوية نائبه موسى أبو مرزوق وقياديين آخريين هما صالح العاروري ومحمد نزال قام بزيارة إلى السعودية "استغرقت يومين، أدى خلالها مناسك العمرة وصلاة العيد في المسجد الحرام، والتقى خلالها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده سمو الأمير محمد بن نايف وولي ولي عهده سمو الأمير محمد بن سلمان" . ومن جانبه أكد محمود الزهار، عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن حركته سترفع الحصار عن قطاع غزة بكل ما لديها من قوة وستؤلم الاحتلال إذا استمر الحصار. وقال الزهار: "نحن لن نسمح باستمرار الحصار مهما كلفنا ذلك، ونستطيع أن نؤلمكم إذا آلمتمونا" . وأضاف: "العدو يدرك ذلك ويستجيب لذلك ويطلب من الخونة والمتعاونين على قاعدة التيسير على غزة وليس على قاعدة الحصار بعد أن أدرك أن المقاومة تستطيع أن تؤذيه وأن تؤلمه وأنها في يوم من الأيام ستستأصله من هذا المكان الذي اسمه فلسطين" . وأوضح الزهار أن حماس تريد تحرير الأرض الفلسطينية وتسير بخطى ثابتة نحو التحرير، بعدما حددت أهدافها ووسائلها، مضيفا و "نحن الآن على طريق التحرير" . وأشار إلى أن الحركة تسير في برنامج المقاومة القائم على الإعداد لمقاومة الاحتلال وطرده كما حصل في غزة عام 2005. ورفض الزهار برنامج المفاوضات الذي تسير فيه منظمة التحرير الفلسطينية منذ أكثر من عشرين عاما دون أن تحقق شيئا، متعهدا بتحرير الأسرى في إطار صفقة تبادل جديدة. ووعد بأن تبقى البنادق موجهة صوب الاحتلال وعدم التدخل في أي نزاعات أخرى.