طرأ تحسن ملموس على أرباح شركة جرير للتسويق عن أعمالها خلال 12 شهرا حتى نهاية النصف الأول من عام 2015 إلى 811 مليونا من 745 عام 2014، وتبعا لذلك زادت ربحية سهم الشركة إلى 9.01 ريالات من 8.28 ريالات، وبهذا تواصل الشركة تحقيق مكتسبات النمو للعام الثامن على التوالي. ورغم تنامي أرباح الشركة، ناهز مكرر ربح السهم لعام 2014 حاجز 24.50 ضعفاً، وهو مرتفع نسبياً، ولا يزال مكرر ربح السهم حالياً مرتفعا عند مستوى 25 ضعفا، وكلاهما أكبر من متوسط السوق البالغ 19.5 ضعفا، كما يعتبر مكرر القيمة الدفترية للسهم البالغ 13.58 ضعفا عالياً جدا وبكل المقاييس، لأن متوسط مكرر القيمة الدفترية للسوق يبلغ 2.00 ضعف، وفي كل ذلك ما يوحي بأن سعر سهم "جرير للتسويق" الحالي وقدره 226 ريالا أعلى من قيمته العادلة بكثير، أي مبالغ فيه من الناحية التحليلية البحتة، ولكن ذلك يرجع إلى جاذبية السهم ورغبة كثير من المستثمرين في اقتنائه، يضاف إلى ذلك ندرة الأسهم المعروضة خاصة وأن كبار المؤسسين الرئيسيين يحتفظون بنسبة من 43 في المئة من أسهم الشركة. التأسيس والأنشطة. تأسست شركة جرير للتسويق عام 1980، برأس مال قدره 100 مليون ريال، وتحولت إلى شركة مساهمة عام 2000، وفي عام 2003 تم إدراج وتداول أسهم الشركة في السوق المحلية، وحاليا تبلغ القيمة الاسمية للشركة 900 مليون ريال. تعتبر جرير للتسويق من الشركات الرائدة في مجالات توزيع المستلزمات المدرسية والمكتبية، الكتب، أجهزة الحاسب الآلي ومستلزماته داخل المملكة، إضافة إلى نشاطها الأخير في أسواق دول مجلس التعاون الخليجي. ويدعم قسم التجزئة، نحو 31 معرضا في السعودية وخمسة في الخارج، يدعمها أربعة مكاتب لمبيعات المؤسسات، ستة أقسام لمبيعات الجملة، إضافة إلى سبعة مكاتب للبيع المباشر. وتتمثل أغراض الشركة في تجارة الجملة والتجزئة في الأدوات المكتبية والمدرسية وألعاب الأطفال غير النارية والوسائل التعليمية وأثاث المكاتب والأجهزة والأدوات الهندسية وأجهزة وبرامج الحاسب الآلي إضافة إلى شراء المباني السكنية والتجارية والأراضي لإقامة مبانٍ عليها واستثمارها بالبيع والتأجير لصالح الشركة. تذبذب السهم واستنادا على إقفال سهم "جرير للتسويق" الأربعاء الماضي، 28 رمضان 1436، الموافق 15 يوليو2015؛ على سعر 226 ريالا، تبلغ القيمة السوقية للشركة 2034 مليون ريال، 20.34 ملياراً، موزعة على 90 مليون سهم، منها 86.82 حرة. وظل نطاق سعر السهم في خمس جلسات بين 221 ريالاً و232.50، فيما تراوح خلال 12 شهرا بين 165 ريالا و241، ما يعني أن سعر السهم تذبذب في 52 أسبوعاً بنسبة 37.43 في المئة، وهو منخفض إلى متوسط، ما يشير إلى أن سهم "جرير" منخفض إلى متوسط المخاطر، ولكن كمية الأسهم المتداولة يوميا، والبالغ متوسطها 67 ألفاً، يهمش مبدأ المخاطر، فهذه الكمية ليست للمضاربات. النمو نمت ربحية سهم الشركة عن العام الماضي بنسبة 8.82 في المئة وبنسبة 14.78 في المئة عن السنوات الخمس الماضية، وطال ذلك حقوق المساهمين التي نمت بنسبة 17.34 في المئة عن العام الماضي وبنسبة 17.2 في المئة عن السنوات الخمس الماضية، وجاء ذلك نتيجة ارتفاع دخل المبيعات بنسبة 8.72 في المئة العام الماضي 8.78، وبنسبة 17.40 في المئة عن السنوات الخمس الماضية، وكلها مؤشرات ممتازة تعزز استقرار سهم "جرير" ضمن أسهم النمو. الحصانة المالية من النواحي المالية، أوضاع الشركة النقدية جيدة، فقد بلغ معدل المطلوبات إلى حقوق المساهمين 81.03 في المئة، والخصوم إلى الأصول 44.76 في المئة، ورغم كونهما مرتفعين نسبيا، إلا أن حصانة الشركة المالية الجيدة جدا تقلل من تأثير ذلك، فقد بلغ معدل السيولة النقدية 0.56، السيولة السريعة 0.59، ومعدل التداول 1.46 وفي هذا ما يشير إلى أن الشركة قادرة على مواجهة أي التزامات مالية قد تواجهها على المدى القريب. السعر والقيم وعلى مستوى السعر والقيم، يشفع لسهم الشركة معدلات النمو الجيدة جدا رغم كون مكرراته الحالية مرتفعة جدا، خاصة بعد القفزات النوعية في سعر السهم الذي بلغ 226 ريالا، فيبلغ مكرر ربح السهم الحالي 25.08 ضعفاً وهو مرتفع جدا، ومكرر القيمة الدفترية 12.75 ضعفاً، وهو مرتفع بشكل كبير ويعني أن قيمة السهم الدفترية لا تواكب السعر، ورغم أن مكرر القيمة الجوهرية البالغ 2.96 ضعف ومكرر الربح على النمو عند 1.69 ضعف يعتبران مقبولين، إلا ان سعر السهم الحالي لا يزال أعلى من قيمته العادلة، والسبب كما سلف هو جاذبية السهم وليس لخلل في أداء الشركة. هذا التحليل يهدف في المقام الأول إلى تحديد مدى عدالة سعر أي سهم وجدوى الاستثمار فيه بناء على معطياته الحالية، ولا يعني توصية من أي نوع. استخلصت جميع الأرقام والمعايير والمؤشرات والنسب الواردة في هذا التحليل من القوائم المالية للشركة على موقعها ومن "تداول"، وتمت مقارنة النتائج مع مواقع أخرى تتسم بالدقة والحيادية والموضوعية، وفي نهاية المطاف تم اعتماد الأرجح والموثق منها في حالة وجود اختلافات جوهرية.