الوسط - المحرر الرياضي نتواصل في هذه الزاوية الرمضانية اليومية الخفيفة التي نرصد فيها الوجه الآخر للرياضيين البحرينيين من شخصيات وإداريين ومدربين ولاعبين وحكام، ونسلط عبرها الضوء على جوانب مختلفة في حياتهم العامة خلال شهر رمضان المبارك، إذ نستضيف اليوم سكرتير لجنة الحكام بالأتحاد البحريني لكرة القدم والحكم الدولي السابق جاسم محمود. بداية تحدث جاسم محمود عن برنامجه اليومي في شهر رمضان قائلاً: «أبدأ يومي الرمضاني بعملي الرسمي في الفترة الصباحية ومن ثم العودة الى المنزل للخلود إلى الراحة، وبعد الإفطار وأداء صلاة العشاء ومن ثم الحرص على أداء صلاة التراويح، أتوجه الى العمل الإداري في دائرة التحكيم في إتحاد الكرة ومتابعة النواحي التحكيمية المختلفة من خلال الدورات التي تقام خلال الشهر الفضيل. وأضاف «بالنسبة إلى ممارسة الرياضة خلال شهر رمضان يمكن ذلك يعتمد على عامل الوقت إذا أتيح لي، ويتركز حاليّاً على المشي لفترات متقطعة في المنطقة التي أسكن فيها أو أحياناً خلال تواجدي في الملاعب، وذلك بسبب عامل الوقت؛ لأنني في السابق عندما كنت حكماً أكون مسئولاً عن نفسي فقط، لكن اختلف الوضع اليوم بحكم عملي الإداري التحكيمي». ويستذكر جاسم محمود أنه قضى شهر رمضان في العاصمة البريطانية لندن قبل حوالي 25 عاماً عندما كان في مهمة عملية وحينها كان حكماً ولم يواجه صعوبة في الصيام على رغم طول ساعات الصيام؛ لأن الطقس هناك جيد، لكن تبقى أجواء رمضان مختلفة تماماً في البحرين عن خارجها سواء من النواحي العبادية أو الأجتماعية والأجواء العامة، وأنه يتمنى ألا يحصل له أي التزام خارجي في بطولات أو غيرها خلال شهر رمضان الذي يمثل فرصة استثنائية للإنسان في تأدية واجباته الدينية والاجتماعية والتواصل مع الأهل والأصدقاء. وعن المواقف التي يستذكرها جاسم محمود في رمضان قال إن وفاة شقيقه «يرحمه الله» أوجد له فراغاً في حياته وخصوصاً في شهر رمضان؛ لأنه كان بمثابة الصديق الذي يرافقه دائماً. وعن رأيه في العادات الحسنة أو السيئة التي يشهدها رمضان قال محمود: «هناك العديد من الجوانب المتعلقة بشهر رمضان، والأهم في نظري ضرورة زيادة ساعات العبادة للإنسان من أجل التقرب الى الله وأتمنى أن يوفقنا الله في تأدية ذلك الواجب، كما أن التواصل الاجتماعي مع الأهل والأصدقاء يعتبر من الصفات الحسنة، فيما لست من مؤيدي ظاهرة السهر بكثرة في ليالي الشهر الفضيل». ويعتبر جاسم محمود من محبي طبق الثريد والمحمر بالسمك خلال شهر رمضان، واللذين يعتبران الطبقين المفضلين له على رغم أنه ليس من هواة الأكل بشراهة.