من باتريك جونستون سنغافورة 16 يوليو تموز (خدمة رويترز الرياضية العربية) - يقول رئيس أحد أبرز أندية كرة القدم في إيران إن التوصل الى اتفاق سيسمح برفع العقوبات الدولية المفروضة على البلاد سيساعد على تغيير اللعبة هناك وسيفتح الأبواب أمام الاستثمار الأجنبي والانتقالات الدولية والإفراج عن الجوائز المالية التي تحصل عليها المنتخبات المتأهلة لكأس العالم. وتوصلت إيران والقوى العالمية الست الكبرى إلى اتفاق يوم الثلاثاء لوضع قيود على برنامجها النووي في مقابل رفع الحظر عن أصول إيرانية مجمدة بالخارج تصل قيمتها الى أكثر من مئة مليار دولار. وقال منصور قنبر زاده الرئيس التنفيذي لفريق نفط طهران لرويترز في مقابلة إن جزءا من هذه الاموال تخص الاتحاد الإيراني لكرة القدم. وأضاف في مقابلة عبر مترجم خلال وجوده في سنغافورة الكل يزعم أن كرة القدم يجب أن تكون بعيدة عن السياسة لكن الحقيقة تقول إن كرة القدم في إيران كانت تعاني من العقوبات. وتابع لم نحصل على أي شيء من الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) خلال العامين الماضيين. لم نحصل على عشرة ملايين دولار نتيجة تأهلنا إلى كأس العالم. والسبب الوحيد هو العقوبات البنكية. ورصد الفيفا مكافأة مالية ثمانية ملايين دولار للفرق التي تأهلت إلى نهائيات كأس العالم في البرازيل العام الماضي بالإضافة إلى 1.5 مليون دولار تكاليف الاستعداد للبطولة وهو ما فعلته إيران التي فشلت في عبور دور المجموعات. وقال قنبر زاده وهو عضو سابق في اللجنة التنفيذية بالاتحاد الإيراني وعضو حالي في مجلس الإدارة إن هناك ملايين أخرى مستحقة من التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2010 كما لم تحصل إيران على دعم من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم. وأشار إلى أن المتطلبات الأساسية مثل كرات اللعب كانت مشكلة وكان على اللاعبين وأعضاء الاتحاد حمل النقود داخل وخارج البلاد لدفع ثمن معسكرات التدريب. *الأفضل في آسيا وعلى الرغم من المشاكل فإن الكرة الإيرانية تمكنت من فرض نفسها على الساحتين الدولية والقارية. ويحتل الفريق المركز 38 وهو أفضل ترتيب لمنتخب آسيوي في تصنيف الفيفا. ونالت إيران - بطلة آسيا ثلاث مرات - إعجاب الجميع بعد تعادلها مع نيجيريا بطلة افريقيا وخسارتها أمام الارجنتين - وصيفة حامل اللقب فيما بعد - بهدف في الدقائق الأخيرة. وتأهل فريق نفط طهران الذي خسر لقب الدوري في مايو ايار الماضي إلى دور الثمانية لدوري أبطال آسيا إلى جانب أندية إماراتية وصينية وقطرية غنية على الرغم من عدم قدرة الفريق على دفع تكاليف تعاقدات مع لاعبين أجانب مثل منافسيهم. وقال قنبر زاده على الرغم من كل العقوبات فالرياضة تتقدم للأمام وشاركنا بقوة في البطولات التابعة للاتحاد الآسيوي والفيفا. وأضاف نأمل في أن نكون أكثر نجاحا ونعيد الحيوية لكرة القدم في المستقبل. وأشار إلى عشق الجماهير الايرانية لكرة القدم حيث تشهد المباريات المحلية حضور أكثر من مئة ألف متفرج وهو هدف واضح للمستثمرين. وقال المسؤول الإيراني إن ميزانية فريق نفط طهران السنوية أقل من 4.5 مليون دولار وربما لن تتحسن على الفور لكن الفريق سيستفيد من السوق المفتوحة وتبادل المعرفة. ويحضر قنبر زادة في سنغافورة ورشة عمل يقيمها مسؤولون بالدوري الانجليزي الممتاز لكرة القدم لاعضاء الاتحاد الاسيوي للعبة في المبيعات والتسويق والاتصال. وأضاف احدى المشاكل هي الحصول على رعاة من خارج إيران والتعاقد مع لاعبين أجانب. لم يسمح للعديد من الشركات بتوفير عقود رعاية لنا أو أن تكون هي ذاتها من رعاة الفريق. وتابع إيران سوق كبيرة. هناك 70 مليون نسمة وبالطبع تمثل فرصة كبيرة لأي شركة عملاقة. (إعداد شادي أمير - تحرير اشرف حامد)