بر الوالدين والمواظبة على فروض الصلاة والمحافظة عليها، فضلاً عن التمتع بالأخلاق الحميدة، كلها صفات أصبح عمر سعيد حارب، أكثر التزاماً وتطبيقاً لها، وذلك بعد أن بدأ حفظ القرآن الكريم منذ أن كان عمره 9 سنوات، مؤكداً أن التعاليم التي كان يستنبطها ويفهمها من بين الآيات الكريمة، أكسبته كثيراً من الصفات الإيجابية التي يجب أن يتمتع بها كل مسلم. وأوضح أنه حفظ خمسة عشر جزءاً في عامين كانت بمثابة تجربة ثرية له، حيث شعر بمسؤولية كبيرة لشعوره بأهمية ما يفعل، وأن ما وجده من اهتمام من مجتمعه وعائلته، ثم أصدقائه وأقاربه، كان دافعاً قوياً له حتى يكمل حفظ كتاب الله كاملاً، خاصة أن جده حافظ للمصحف الشريف. وأشار إلى أن شيوخه في مركز عبد الله الموسى الذي كان يحفظ فيه، قد أولوه من الاهتمام الكثير، مع زملائه الذين يحفظون معه، موجهاً الشكر لشيوخه الذين ساعدوه ليحفظ بطريقة سهلة وفاعلة، لافتاً في الوقت نفسه أن مستواه بدأ في التطور، مما أهله للاشتراك في مسابقات قرآنية مثل مسابقة الشيخة هند بنت مكتوم، ومسابقة الشارقة، ومسابقة الحبتور، بالإضافة إلى مسابقات مراكز التحفيظ. وأبان عمر إلى أنه سيحاول خلال الفترات القليلة المقبلة، إنجاز حفظ أكبر كمية من الأجزاء، حتى يستطيع المشاركة بالمسابقات الدولية، التي يسعى للمشاركة فيها بقوة، وذلك لما لها من تأثير إيجابي عليه، خاصة أنه يتمنى أن يصبح في المستقبل مهندساً، مؤكداً أنه يسعى لرد الجميل لكل من أعطاه من علمه، وساعده على التفوق، وأنه يريد أن يساعد الحفظة الصغار، مثلما هو الآخر وجد المساعدة يوماً ما. وذكر أنه واجه بعض الصعوبات الدراسية في بداية الالتحاق بمركز التحفيظ، وذلك لقلة الوقت المخصص لكليهما، لكن مع بعض التركيز والتنظيم بدأت الأمور تتجه للأفضل للتوفيق بين الحفظ والمذاكرة المدرسية، وأنه بمساعدة والديه استطاع أن يقفز فوق هذه الصعوبات التي لم تدم طويلاً، فضلاً عن أن المراجعة اليومية لما تم حفظه كانت بها بعض الصعوبات في النسيان، لكن مع التكرار بدأت الأوضاع تكون أفضل بالنسبة له، لافتاً إلى أنه يرى في الشيخ سعود الشريم مثلاً أعلى له في تلاوة القرآن الكريم.