ينتظر أن يفتح صاحب السمو الأمير الدكتور مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد بن جلوي آل سعود الأمير الثالث لمنطقة الحدود الشمالية بعد صدور قرار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بتعيينه أميرا لمنطقة الحدود الشمالية مجموعة من الملفات التنموية لتحريك التنمية في منطقة الحدود الشمالية وتحريك عجلة الاقتصاد من خلال تفعيل الدور الصناعي للمنطقة وذلك بحسب الخبرات التراكمية للأمير المعين حديثا والحاصل على درجة البكالوريوس في الإدارة الصناعية من الولايات المتحدة. تحديات تواجه أمير الشمال الثالث ويأتي ملف ضعف البنية التحتية لمنطقة الحدود الشمالية التي كان أول من تولى امارتها الأمير محمد بن أحمد السديري خلال الفترة من 1367 هـ حتى1376 هـ ثم تبعه الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد آل سعود خلال الفترة من 1376 هـ إلى عام 1436هـ وهو والد الأمير الدكتور مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد آل سعود المعين حديثا لإمارة منطقة الحدود الشمالية كأحد أبرز الملفات الساخنة التي سيبادر بمعالجتها، اضافة لتفعيل الدور الصناعي في منطقة الحدود الشمالية التي تعد غنية بامكاناتها التعدينية والثروة الحيوانية إلى جانب الأراضي الشاسعة فيها. مميزات تنافسية وتزخر منطقة الحدود الشمالية بعدة مميزات تنافسية من أبرزها الاكتشافات الأخيرة التي تمت فيها من غاز وفوسفات، إضافة إلى وجود الثروة الحيوانية الكبيرة، إذ تعتبر الأكبر من حيث تعداد الثروة الحيوانية في مناطق المملكة وهو ما سيساعد الأمير مشعل بن عبدالله الأمير الثالث في تاريخ الحدود الشمالية على دخول مستثمرين من خارج المنطقة، ويتوقع أن تنشط الحركة الاقتصادية وتكون محل اهتمام واستقطاب الشركات الكبرى. تفاؤل كبير ويتطلع أهالي الحدود الشمالية والمحافظات التابعة لها لإحداث الأمير الدكتور مشعل بن عبدالله بن مساعد تغييرا ايجابيا في المدينة التي ولد فيها ودرس فيها حتى حصوله على الثانوية العامة، ثم درس اللغة الإنجليزية في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وحصل بعدها على شهادة البكالوريوس من الولايات المتحدة في الإدارة الصناعية، وعلى شهادة الماجستير في إدارة الأعمال الدولية، وعلى الماجستير في العلوم السياسية من جامعة دنفر، وعلى شهادة الدكتوراة في العلاقات الدولية من جامعة دنفر وعمل بعد التخرج في وحدة الدراسات بمكتب الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ثم رئيساً لمركز المعلومات الخاص له وكلف بمهام رسمية كثيرة خارج المملكة من الأمير سلطان بن عبدالعزيز، وعين مستشاراً بالمرتبة الممتازة في ديوان الأمير سلطان ورافقه في زياراته الرسمية الداخلية والخارجية. وعندما تولى الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولاية العهد عمل على نفس وظيفته، ثم عين مستشاراً لخادم الحرمين الشريفين بمرتبة وزير، ثم اليوم أميراً للحدود الشمالية، وهو متزوج وله أربع بنات. مواقع أثرية وتمتاز منطقة الحدود الشمالية بوجود العديد من المواقع الأثرية التي تعود إلى عصور ما قبل الإسلام، في عرعر وطريف تقع فيها الأساسات الجدارية من قصر دوقرة، وفي رفحاء التي كانت محطة للحجيج والمواقع الأثرية في لينة. وتعد محمية معيلة، ومحمية الغرابة من أهم المحميات الطبيعية في المملكة، وتقع العاصمة الادارية لمنطقة الحدود الشمالية في مدينة عرعر وفيها مقر الإمارة وتتبعها رفحاء، وطريف، والعويقيلة، وجديدة عرعر، وشعبة نصاب، اضافة لعدد كبير من القرى والهجر من أبرزها روضة ابن هباس، وهجرة المركوز، وهجرة ابن شريم، وهجرة الجبهان، وهجرة الخشيبي، وهجرة لينة، وهجرة الخشيبي، وهجرة أم الضِّيَّان، وهجرة أم خنصر، وهجرة الديدب، وهجرة السليمانية، وهجرة ابن سعيد، وهجرة ابن بكر، وهجرة ابن عايش وطلعة التمياط، وهجرة الحدقة، وهجرة قليب بن غنيم، وهجرة أم رضمة، وهجرة الدويد. وأسست معظم المدن الكبرى من قبل شركة التابلاين حيث تم بناء محطات الضخ التابعة للشركة ثم تبعها انشاء مجمعات سكنية صغيرة تابعة لعمال الشركة، وقد توسعت هذه المجمعات وتم بناء معظم المرافق الأساسية من مستشفيات ومدارس ودوائر حكومية مصغرة، وكان ذلك بداية في عهد الأمير محمد بن أحمد بن محمد السديري مؤسس مدينة عرعر ورفحاء وطريف. ويوجد في منطقة الحدود الشمالية كثير من الوديان والسهول مثل وادي عرعر ووادي أبا القور والهلالي ووادي بدنة والتلال والجبال مثل قارة معطان وتلول الشامي والمركوز والخفيس، كما تنتشر الرياض بالمنطقة أيضاً التي تنمو فيها الأعشاب الطبيعية. وتتميز مدينة عرعر بموقعها الاستراتيجي، فهي تقع على مثلث دولي من جهة الشمال العراق وتركيا ودول أوروبا ومن جهة الغرب الأردن وسوريا ولبنان ومن جهة الشرق دول الخليج العربي. ويبلغ عدد سكان منطقة الحدود الشمالية 320,524 نسمة، يبلغ عدد السعوديين 268,177 نسمة فيما يبلغ عدد غير السعوديين 52,347 نسمة، وتبلغ المساحة الاجمالية لمنطقة الحدود الشمالية 104,000كم2. وكان الأمير الدكتور مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد بن جلوي آل سعود قد رفع الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- على الثقة الملكية بتعيينه أميراً لمنطقة الحدود الشمالية، داعياً المولى جلت قدرته أن يمده بعونه وتوفيقه لتحقيق ما يتطلع إليه الملك المفدى من اهتمام بمواطن المنطقة أسوة بغيرها من مناطق المملكة. ودعا الله تعالى أن يمد في عمر خادم الحرمين الشريفين وأن يسبغ عليه موفور الصحة والعافية لمواصلة مسيرة البناء والعطاء في بلادنا، وأن يحفظ عضديه الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع.