تشهد جزيرة ليفوس اليونانية وصول عدد متزايد من اللاجئين الذين هربوا من أهوال الحروب الأهلية في سوريا والعراق عبر قوارب الموت بعد دفع الآلاف لتجار استغلوا ظروف المستضعفين برفع أسعار التهريب البشري. بعد 10 ساعات من الإبحار في البحر الأبيض المتوسط وصل هؤلاء اللاجئون إلى جزيرة ليفوس في اليونان معظمهم أطفال ونساء حوامل، وكان في انتظارهم أعضاء من منظمة الأمم المتحدة وجمعيات خيرية ومتطوعون منهم أطباء ومشاهير السينما وأصحاب مطاعم ومترجمين وسكان محليين وسياح وغيرهم من الذين تعودوا على استقبال المراكب المحملة باللاجئين في الأشهر والسنوات الأخيرة. عض الأطفال يبدأون بالبكاء عند وصولهم وبعضهم الآخر يبقى صامتا مجمداً منهم الطفل محمد 13 عاما الذي ترك والديه وعائلته قبل عامين في تركيا ورحل مع رجل يدعي بأنه خاله إلى العراق ثم إلى تركيا ثم استقل القارب إلى اليونان ولا يعلم إلى أين ستأخذه الدنيا. عند وصولهم يتلقى اللاجئون العناية الضرورية من أكل وعلاج وفراش وبعدها يتم تسجيلهم لنقلهم إلى المخيمات. واستقبلت اليونان التي تعاني من أزمة مالية خانقة حوالي 78 ألف لاجئ منذ بداية العام معظمهم من سوريا. وتستقبل جزيرة ليفوس حوالي ألف لاجئ يوميا. ويستغني السياح البريطانيون والدنماركيون والألمان على رحلاتهم السياحية لتخصيص وقتهم في مساعدة اللاجئين الذين يصلون إلى الشواطئ في حالة مزرية. ويرى القائمون على مساعدة اللاجئين في الجزيرة أن أزمة اللاجئين في اليونان ستنفجر في ظل تزايد الأعداد وعلى الدول الأوروبية الأخرى المساعدة وتقاسم أعباء اللاجئين. مخيمات مزرية تنتظر اللاجئين في مدينة ميتيليني اليونانية.