رشحت الهيئة التنفيذية في حزب القوات اللبنانية أمس رئيسها سمير جعجع لرئاسة الجمهورية اللبنانية بعد مشاورات بين 130 عضوا في الهيئة العامة والمجلس المركزي الذي يضمّ مسؤولي الحزب ورؤساء الأجهزة والمصالح والمناطق والمكاتب القواتية. وقال جعجع قبيل التئام جلسة التشاور إن "لبنان موجود على مفترق تاريخي مهمّ جدّا وقد ضربت صورته في الخارج كذلك اهتزّت به الثقة من قبل الدول العربية الشقيقة ما أدى الى منعها مواطنيها من القدوم الى لبنان والعديد من الدول الغربية حذرت مواطنيها من المجيء الى بلدنا". وقال جعجع:"إن حدود لبنان لم تعد واضحة المعالم بفعل اختراقها على نطاق واسع من قبل مجموعات مسلّحة، ذهابا وإيابا للقتال في سورية وسيادة الدّولة استبيحت على نطاق واسع بفعل السلاح غير الشرعي المنتشر في الدّاخل". وأضاف "تجاه كل ذلك نحن أمام خيار من اثنين: إمّا أن نكمل كما نحن، والنتيجة مزيد من عدم الاستقرار على كافّة الصعد وإمّا أن نستجمع قوانا بخطوة غير عادية وغير تقليدية لإحداث نقلة نوعية وجذرية للخروج مما نحن فيه الى الواقع الجديد المرتجى". من جهة ثانية وفي دردشة جانبية مع الصحافيين قال جعجع إن "أي رئيس توافقي في لبنان يمدّد للأزمة القائمة ويؤدي الى مزيد من التدهور وبالتالي ثمة حاجة الى نقلة نوعية وهذا هو جوهر ترشيحي". وأشار الى أن "خطابه تجاه "حزب الله" لن يتغير إذا وصل الى سدّة الرئاسة الأولى، فأنا لا أحمل أي ضغينة تجاه الحزب لكن ما يقوم به خاطئ وليس صوابا وخصوصا لجهة مشاركته في الحرب بسورية ما يؤثر سلبا عليه وعلى لبنان وعلى الطائفة الشيعية التي نحترم". وعرّج جعجع على مشكلة "النازحين السوريين قائلا إنها باتت تتطلب وقفة جدية". وهل يخاف من محاولة اغتياله في حال انتخاب رئيسا قال جعجع:" إن هذه العمليات ستكمل ونتمنى أن يوقف من يقومون بها هذه الأساليب ونحن مستمرون وعلى مواقفنا ثابتون". ودعا المرشحين المحتملين "الى وضع برنامج واضح وصريح". وتخوّف جعجع من أن يسعى البعض الى تعطيل جلسة الانتخاب في حال رأوا بأن ميزان القوى ليس لمصلحتهم". ولفت:" أنا حتى لهذه اللحظة مرشح القوات اللبنانية ونسعى لإقناع قوى 14 آذار بتبني ترشيحي وإذا لم يقع خيار هذه القوى عليّ فأنا سأنسحب من المعركة" لكنه لفت الى أنه لن ينسحب البتة " لأي شخصية توافقية".