كشف تقرير رسمي لوزارة التعليم عن أن عدد الجامعات في المملكة زاد بنسبة 95%، خلال الفترة ما بين 1426- 1435 هـ، مشيرا إلى أن عدد الكليات زاد خلال نفس الفترة بنسبة 102%. وأشار التقرير- الذي حصلت «المدينة» على نسخة منه - إلى أن عدد الجامعات بلغ في العام 1435 هـ، إلى 39 جامعة، منها 28 حكومية، و11 أهلية، في حين أن العدد الإجمالي للجامعات بلغ في العام 1426 هـ، 20 جامعة، منها 15 حكومية. وألمح إلى أن قيمة المؤشر لعدد الجامعات لكل مليون نسمة ارتفعت من 0.86 في سنة 1426 إلى 1.27 جامعة لكل مليون نسمة في فترة قصيرة نسبيًا، بمعدل نمو كلي بلغ 47.5% خلال الفترة 1426 - 1435هـ. وذكر التقرير أن عدد الكليات ارتفع في العام 1435هـ إلى 582 كلية حكومية، و79 أهلية، فيما كانت عددها في العام 1426 هـ 311 كلية حكومية، و16 كلية أهلية، وقد بلغت نسبة النمو الكلية لأعداد الكليات خلال فترة المقارنة 102%. وبين أن نسب النمو في عدد الكليات الأهلية تجاوز نمو الكليات الحكومية، ووصل إلى 394%، في حين كان النمو للكليات الحكومية بواقع 87%. وأشار التقرير إلى أن الجامعات تغطي كل المناطق الإدارية، حيث يتبين أن أعداد الجامعات تتناسب إلى حد كبير مع عدد السكان في كل منطقة، فمنطقة الرياض التي يقطنها ربع سكان المملكة تقريبًا، كانت الأوفر حظًا من حيث عدد الجامعات فيها، إذ إنها تضم 13 جامعة، منها 8 حكومية، تليها منطقة مكة المكرمة بتسع جامعات، أي أن نصف جامعات المملكة موجود في هاتين المنطقتين، وكذلك العدد السكاني الأكبر، الذي وصل إلى 15.6 مليون نسمة تقريبًا؛ بنسبة 50,7% تقريبًا من سكان المملكة البالغ عددهم 30,7 مليون نسمة.وعلى الرغم من أن عدد السكان يقوم بدور كبير في تحديد عدد الجامعات في كل منطقة، إلا أنه ليس العامل الوحيد، إذ إن للمساحة الجغرافية وبعض العوامل الاجتماعية والاقتصادية دورًا كبيرًا في تحديد موقع الجامعة، أو أي مؤسسة تعليمية، في منطقة دون الأخرى. ويعكس انتشار الجامعات الحكومية ضمن مناطق المملكة كافة، المساعي الرامية لجعل الخيارات المتاحة للطلاب أكثر انسجامًا مع تطلعاتهم وأهدافهم، بالإضافة إلى العمل على توطين التنمية، وتمكين هذه المناطق من التطور في المجالات الإنتاجية والمعرفية، وبذلك تكون قد أسهمت في ترجمة أحد أبرز محاور الخطط التنموية المتعاقبة، وهو تحقيق التنمية البشرية وتعزيزها.