بغداد: «الشرق الأوسط» شهد العراق أمس أعمال عنف جديدة أودت بحياة 23 شخصا على الأقل وخصوصا من الزوار الشيعة الذي يتدفقون على كربلاء عشية إحياء ذكرى عاشوراء. واستهدفت الهجمات التي وقعت خصوصا في شمال العاصمة وغربها، قوات الأمن أيضا. وذكرت مصادر طبية وأمنية أن ثلاث هجمات منسقة استهدفت زوارا من الشيعة في شمال بغداد أسفرت عن ثمانية قتلى على الأقل و10 جرحى. وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، انفجرت القنابل قرب مدينة بعقوبة (60 كلم شمال بغداد) فيما كان الزوار متوجهين إلى مدينة كربلاء (110 كلم جنوب العاصمة العراقية) للمشاركة في إحياء ذكرى مقتل الإمام الحسين في كربلاء التي تصادف اليوم. وغالبا ما تشهد زيارة عاشوراء أعمال عنف تقوم بها مجموعات مرتبطة بتنظيم القاعدة. وجرى تعزيز الإجراءات الأمنية بأكثر من 35 ألف جندي وشرطي نشروا في كربلاء وحولها وأقيمت حواجز لمنع دخول السيارات إلى المدينة التي تحلق فوقها مروحيات. وتقول سلطات المحافظة، إن «نحو مليون زائر من العراق والخارج يزورون كربلاء لإحياء هذه المناسبة». وفي مناطق أخرى في العراق، استهدفت هجمات أمس قوات الأمن العراقية وأسفرت عن سقوط 15 قتيلا. وقتلت الشرطة من جهتها ثلاثة متسلحين. ففي شرق تكريت، فجر انتحاري سيارته عند حاجز للشرطة ما أدى إلى سقوط 11 قتيلا بينهم ثلاثة شرطيين. وبالقرب من الفلوجة، انفجرت قنبلتان أمام منازل عناصر في الشرطة وانفجرت قنبلة ثالثة عندما هرع الناس إلى المكان، ما أدى إلى سقوط أربعة قتلى.