•• ليس صحيحا أن حصول أي دولة على مقعد مهم في إحدى المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة هو من باب «التوريط» لها.. واستدراجها للتقيد بأنظمتها وقوانينها.. وإنما الصحيح هو.. أن كل عضو جديد في أي منظمة من المنظمات هو إضافة حقيقية لا يمكن إنكار أهميتها لمنظومة العمل الدولية.. لا سيما إذا كانت هذه الدولة معروفة بانتهاجها سياسات ذات ثوابت واضحة ومحددة، وتنحو في تطبيقاتها لهذه السياسات منحى أخلاقيا وإنسانيا كما هو حال المملكة العربية السعودية. •• هذا الكلام أقوله بمناسبة استمرار المملكة في عضوية مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة للمرة الثالثة وحصولها على (140) صوتا.. وبكل تأكيد فإن ذلك يجسد مكانة المملكة المعتبرة لدى الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.. بناء على سجلها المحترم في هذا المجال ووزنها الكبير في الأسرة الدولية.. وثقة الجميع بها.. •• وليس من شك في أن استمرار المملكة في هذه العضوية سيساهم في بلورة العديد من الأنظمة والإجراءات المحلية التي تكفل المزيد من الحقوق للإنسان في بلادنا.. كما أنها ترتب على كل من هيئة وجمعية حقوق الإنسان مسؤوليات جسيمة نسأل الله أن يعينهما عليها.. وإن كان هناك من يرى أن الهيئة والجمعية لا تتواصلان بدرجة كافية مع مؤسسات المجتمع وقطاعاته المختلفة.. وبالذات بعد أن حافظت المملكة على هذا المقعد وأكدت معه أنها جديرة به.. ومحل ثقة المجتمع الدولي. ضمير مستتر: •• الصوت القادر على التأثير.. يمثل قوة حقيقية لأمته ونصرة قضاياها.