×
محافظة المنطقة الشرقية

«التماثيل الطائرة» في انتظار جمهور «المنتزه»

صورة الخبر

أعلنت الإمارات أمس عن تنفيذ حكم الإعدام في المتهمة آلاء بدر عبد الله والمعروفة باسم «شبح الريم»، وذلك بعد أن صادق عليها الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات على تنفيذ الحكم وفقًا للقانون، والذي يأتي بعد حكم المحكمة الاتحادية العليا في دائرة أمن الدولة الصـادر فـي القضية. ويأتي تنفيذ الحكم بعد إدانة المحكوم عليها بقتل الأميركية أبوليا بلازس ريان طعنا بسكين، والشروع في قتل قاطني إحدى شقق بناية بكورنيش العاصمة أبوظبي، وذلك بوضع قنبلة يدوية الصنع قرب باب الشقة وإشعال فتيل تفجيرها وجمع مواد متفجرة محظور تجميعها. وتشمل الإدانة تهما عدة، منها إنشاء وإدارة حساب إلكتروني على الشبكة المعلوماتية باسم مستعار بقصد تحبيذ وترويج أفكار جماعات إرهابية ونشر معلومات من خلاله بقصد الإضرار بسمعة وهيبة ومكانة الإمارات، والنيل من رموزها وتقديم أموال لتنظيم إرهابي لاستخدامها في ارتكاب عمليات إرهابية وقد ارتكبت تلك الجرائم تنفيذا لغرض إرهابي بقصد إزهاق الأرواح لإثارة الرعب بين الناس وتهديد أمن الدولة واستقرارها. وبحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الإماراتية «وام» قضت المحكمة الاتحادية العليا بمعاقبتها بالإعدام عن تلك الجرائم التي ثبتت في حقها. ويعد الحكم على المتهمة الأول من نوعه وفقًا لقانون مكافحة الإرهاب الجديد رقم 7 لعام 2014. بعد أن حكمت دائرة أمن الدولة في المحكمة الاتحادية العليا في الإمارات حضوريا وبالإجماع بإعدام المتهمة آلاء بدر عبد الله في قضية جريمة «شبح الريم» عن التهم المسندة إليها مع مصادرة المضبوطات محل الجريمة، وإغلاق الموقع الإلكتروني الخاص بالمتهمة إغلاقا كليا. وتنص المادة رقم 283 من قانون الإجراءات الجزائية في الإمارات بعقوبة الإعدام أنه في حال صار الحكم الصادر من محكمة اتحادية بالإعدام باتا، وجب رفع أوراق الدعوى فورا إلى رئيس الدولة بواسطة وزير العدل للتصديق عليه، كما تنص المادة رقم 284 أنه يحق لأقارب المحكوم عليه بالإعدام أن يقابلوه في اليوم الذي يعين لتنفيذ الحكم على أن يكون بعيدا عن محل التنفيذ، وإذا طلب المحكوم عليه مقابلة واعظ المنشأة العقابية أو أحد رجال دينه قبل التنفيذ وجب إجراء التسهيلات اللازمة لتمكينه من ذلك. وتعود تفاصيل القضية في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، حيث أعلنت السلطات الأمنية عن مقتل امرأة أميركية داخل دورة مياه في أحد المولات التجارية في جزيرة الريم بأبوظبي، وتم نقلها إلى المستشفى في حالة صحية حرجة لم تتمكن على إثرها من النجاة. وسميت آلاء بدر عبد الله بـ«شبح الريم» بسبب الصور التي انتشرت بعد الجريمة، وتظهر قاتلة منتقبة تتحرك من مكان إلى آخر دون أن يظهر وجهها، وأيضا نسبة إلى جزيرة الريم التي يقع فيها المركز التجاري التي نفذت فيها الجريمة. ونشر الإعلام الأمني شريطًا مصورًا من كاميرات المراقبة يظهر دخول امرأة إلى مركز تجاري على جزيرة الريم في أبوظبي، ودخولها إلى أحد مرافق المركز، وتم وجود الضحية غارقة بالدماء في مكان وقوع الجريمة، ووجدت أداة الجريمة متروكة في المكان، وهي سكين مطبخ كبير. ومن ثم تمكنت السلطات من إلقاء القبض على المشتبه فيها في قتل المدرسة الأميركية، وأعلنت عن تفاصيل جريمة أخرى أقدمت عليها بعد القتل، وهي محاولة تفجير منزل طبيب أميركي، إذ زرعت قنبلة بدائية الصنع أمام منزله، ونجحت الشرطة في تفكيكها بعد أن اكتشفها أحد أبناء الطبيب، ونشرت وزارة الداخلية تكملة للشريط، أظهرت دخول المرأة بعد تنفيذ الجريمة الأولى إلى مبنى في أبوظبي، وهي تجر حقيبة، وهناك زرعت قنبلة يدوية الصنع أمام باب إحدى الشقق، ووجد في السيارة التي استخدمتها المتهمة وفي المنزل سكاكين وأغراض تستخدم في صناعة القنابل اليدوية، وكان هناك آثار دماء على مقود السيارة. كما وجهت تهمة إنشاء وإدارة حساب إلكتروني على الشبكة المعلوماتية باسم مستعار بقصد الترويج والتحبيذ لأفكار جماعة إرهابية ونشرت من خلاله معلومات بقصد الإضرار بسمعة وهيبة ومكانة الدولة والنيل من رموزها، كما قدمت أموالا لتنظيم إرهابي مع علمها أنها ستستخدم في ارتكاب عمليات إرهابية وكان ارتكابها تلك الجرائم تنفيذا لغرض إرهابي بقصد إزهاق الأرواح لإثارة الرعب بين الناس والمساس بهيبة الدولة وتهديد أمنها واستقرارها.