×
محافظة المنطقة الشرقية

الجاسم: همنا التصنيف

صورة الخبر

أظنها من المرات القلائل التي يتفق فيها الخصمان اللدودان النصر والهلال على أمر ما، بل أظنه أول اتفاق تسبق صياغة عبارته طرح فكرته، وأعني بها الجملة المشهورة التي راجت في الفترة ما قبل عيد الأضحى حتى نهاية الجولة التاسعة (متصدر لا تكلمني)، عبارة بلغت الآفاق، وأتوقع أنه لم يبق رياضي في الوطن العربي يجيد القراءة لم ينطقها، لا أعلم من صانعها هل هو نصراوي أم هلالي، لكنه بالتأكيد (خفيف دم)، ولا تخفى على القارئ أن مغزى تلك العبارة يختلف على حسب الهوية الرياضية لمبتكرها. على غرار تلك العبارة استخدم زميلي بالعمل النصراوي حقه في (شوفة النفس) فقال في أول يوم دوام بعد العيد: متصدر لا تعايدني، هو يمزح بالتأكيد، فقد صافحني بحرارة، لكن ما لم يمزح فيه إصراره على أن هذه العبارة لن تندثر، حيث سيستمر النصراويون يرددونها طيلة الجولات، ولم ينس بالطبع أن يتوعد الهلاليين بالثبور وعظائم الأمور في لقائهما القريب. شخصيا أشعر أن هذا الموسم جميل حتى هذه اللحظة، ليس لأن كثيرا من مبارياته ممتعة فحسب، بل لأن ما يحدث خارج الملعب ممتع أيضا، وعلى سبيل المثال ولادة تلك العبارة الجميلة في مرحلة من مراحل مسيرته لتسحب البساط من تحت العبارة الاجتماعية (لا تستفزن!)، فأخذها كل جانب على أنها حالة ترفيهية (يطقطقون) فيها على بعض خاصة انها أيام عيد توجب صناعة الفرحة فيه إذابة التعصب وصناعة جو من الترفيه المشترك ولو مؤقتا، من المشاهد المؤثرة التي رأيتها تتكرر تغليب الابتسامة على (التكشيرة) عندما تدور رحى النقاش بين منسوبي الناديين على كافة منجزاتهما الرياضية. انتهى مفعول تلك العبارة بنهاية الجولة الماضية فدارت رحى الحوارات الطريفة بين محبي الناديين، كيف طارت الصدارة، فرصة الهلاليين لرد الصاع صاعين، الجولات لم تنته، والحرب سجال، والنصراويون متحفزون لابتكار عبارة جديدة بعد أن يتصدروا من جديد، الأكيد أن الحديث معهم الآن مسموح به لأنهم ليسوا على العرش ان، كل من أراد أن (يسولف) مع نصراوي لن يسمح له إلا في هذا الوقت فقط! إن فاز النصر ببطولة الدوري فيستحق قائل العبارة حفل تكريم خاصاً إن كان نصراويا، أما إن كانت انطلقت من فم هلالي فسيعض سبابته ندما لأنه قالها استخفافا فأمست حقيقة!! بقايا .. - لم تمض فترة طويلة على ابعاد الهلالي سالم الدوسري عن المنتخب بحجة الإصابة حتى أبعد النصراوي عبدالله العنزي، للأول كيلت التهم بغزارة ففسرت عكازاته التي دخل بها المعسكر حيلة للهروب، الاتهام إما أن يطول الاثنين، أو يبعد عن الاثنين! - للجميع الذين جزموا أن المنتخب ضمن التأهل إلى نهائيات كأس آسيا القادمة في أستراليا حيث تكفيه نقطة واحدة من تسع نقاط أقول لهم: لا تأمنوا المفاجآت! - أمام العراق الذي سيستأسد أمام المنتخب ستتضح بعض المعالم الحقيقية لمستواه، وأرجو أن يظهر كما نحب. - لم يتغير أولومبي الرائد كثيرا عن الموسم الماضي، الذي تغير هو نتائجه! - بعد جهوده التطوعية الكبيرة في الكشف عن اللاعبين الذين يتعاطون المنشطات، أقترح على أحمد عيد ضم ممدوح بن عبدالرحمن إلى لجنة الكشف عن المنشطات!!