تحفل قصص المعتمرين بالتضحيات التي قدموها من أجل قدومهم إلى الأراضي المقدسة وتحقيق حلمهم برؤية الكعبة المشرفة وزيارة المسجد النبوي، إذ أشار المعتمر عبدالسلام محمد من مصر إلى أنه باع جميع محصول أرضه من أجل أن يجمع تكلفة العمرة، مشيرا إلى أن هذه الزيارة تعتبر الثالثة له للأراضي المقدسة، حيث اعتمر قبل سنوات وكانت الرحلة أكثر مشقة بخلاف الوقت الحالي مع توفر وسائل النقل بشتى أنواعها. ولفت إلى أن ما يميّز رحلة العمرة إيمانيتها وروحانيتها في نفوس المسافرين سيما من يأتي إلى مكة لأول مرة حيث يشعر برهبة ممزوجة بالفرح بعد أن منّ الله عليه بأداء مناسك العمرة. وقال:»أحمد الله عز وجل أن منّ الله عليّ بأداء العمرة ورؤية الكعبة المشرفة فقد شعرت حين وطأت قدماي المطار بأني في بلدي»، مشيرًا إلى أن نفوس جميع المسلمين تهوى لبلاد الحرمين، ويفخرون بها، لافتا إلى أن ما يبذله قادة المملكة من أجل راحة المعتمرين والزوار سيسطر في التاريخ بحروف من نور، مختتما حديثه بالدعاء أن يكتب له حجة في هذا العام، ملمحا إلى أن أصدقاءه وأهله في مصر ينتظرون منه الدعاء لهم عن ظهر غيب من أمام الكعبة المشرفة.
