×
محافظة المنطقة الشرقية

برامج متنوعة في احتفالية العيد ببريدة

صورة الخبر

خص الإسلام المرأة بالعديد من الحقوق والواجبات التي من شأنها أن تسدد خطاها وترفد دورة الحياة بالخير والمحبة والتقوى، لأن دورها في العائلة كبير ومناط بها في رمضان مهام كثيرة عليها أن تتحملها برضا، خاصة بالنسبة للأولاد حيث يعتقد الكثير من التربويين أن الأم تمثل الشيء الكثير بالنسبة للأطفال، والإسلام أعطاها الأحقية والدور الكامل في الاهتمام بهم. ومن الادوار المناطة بالأم تعليم أبنائها الصلاة والصيام وتدريبهم على أداء هاتين الفريضتين وتشجيعهم على المثابرة تقربًا إلى الله دون تذمر أو كسل. صيام تدريجي تقول سمر الزهراني: «أعلم أطفالي الصيام حيث يصومون نصف يوم وبعد أن يكبروا تكون لهم المقدرة على الصيام يومًا كاملًا حيث إنهم قد تعودوا على الجوع»، مشيرة إلى أنه من الضروري إخبارهم بأن الصيام فيه اكتساب الأجر وأنه مناسبة للتضامن مع الفقراء الذين لا يجدون طعامًا طوال العام، فلماذا لا نتحمل نحن ساعات معينة ولمدة شهر فقط؟. وأكدت أن هذا الأسلوب يلاقي نجاحًا كبيرًا كونه يعتمد على العاطفة، حيث إن الطفل عاطفي بطبعه، وتؤثر فيه مشاعر الآخرين. مكافأة الصيام أما ميساء العالي فتتبع أيضا نفس الأسلوب قائلة: «أحاول أن أقدم لهم أطباقًا لذيذة على طعام الإفطار كمفاجأة»، مضيفة: «إن هذا الأسلوب قد يدفعهم لحب الصيام على اعتبار أن الصائم ينال طعامًا لذيذًا، وفي نفس الوقت أحاول أن أقرب لديهم الفكرة بأن الثواب هو مثل الطعام اللذيذ كلما أتى الإنسان بعمل خير يجني من ورائه حسنات وخيرات كثيرة تشبه الطعام اللذيذ. وأشارت إلى أن عملية التدرج في الصيام هو أمر مقبول جدًا ومجرب لدى الكثير من الناس، وذلك يمكن تجريبه من خلال إقناع الطفل أن يصوم جزءًا من اليوم الأول ثم زيادة هذا الجزء بالتدريج، وحتى في حال صيامه يومًا كاملًا يمكن أن ندعه يفطر بعض الأيام ثم يعاود الصيام وهكذا حتى يتمكن من الصيام بشكل كامل. التعامل بلين فيما تشير جمانة عبدالرحمن إلى أهمية مراعاة الأطفال إلى أنه في حالة تناولهم الطعام أو شرب الماء ألا ننهرهم بقسوة وإنما نوجههم إلى أهمية تناول القليل فقط ومن ثم مواصلة الصوم، حتى لا يشعروا برهبة وخوف، وإنما يواصلون صومهم عن قناعة وهو أمر محبب إلى قلوبهم، أما في حالة التشديد عليهم فإنه قد يأتي بنتائج عكسية وهو أنهم قد يصومون بدون قناعة. وألمحت إلى أهمية إعطاء الأطفال جوائز مادية أو عينية إذا أكملوا صيام يوم كامل، ونركز على الألعاب التي يحبونها أو مكافأتهم بنزهة خارج المنزل أو مكافأة مالية.. أهمية السحور من جهتها، قالت أخصائية التغذية ريدة الحبيب: «إن تعويد الأطفال على الصيام أمر محبب في الإسلام»، مضيفة: «إن غالبية الأطفال يتمكنون من الصيام في الأحوال الطبيعية، أما إذا كان الطفل مصابًا بأحد الأمراض كضعف البنية أو الهزال أو الإسهال فإنه من المفضل متابعته من قبل الطبيب أو مراعاة حالته إذا كانت الأم تتابعه بشكل جيد». ولفتت إلى أهمية السحور بالنسبة للأطفال وذلك لأهمية المخزون الذي سوف يحصلون عليه طوال فترة النهار، وفي حالة عدم تناول السحور فإن الطفل لا شك سيشعر بالجوع، كما أنه من جهة أخرى سيشعر بأنه ليس كبيرًا وأنه لم يحن الوقت بعد لصيامه، خاصة أنه يعلم أن باقي أفراد الأسرة يتناولون هذه الوجبة. وذكرت أن السحور لا يقل أهمية عن الفطور، بل قد يفوقه، لأن الجسم في خلال فترة الليل يكون أكثر تهيئة للطعام منه في خلال النهار، لأن وقت الفطور تكون المعدة فارغة تقريبًا واستعدادها لقبول الطعام يكون محاطًا بشيء من الحساسية أما فترة الليل فإن المعدة تكون جاهزة للأكل كونها تعودت عليه وهضمت ما هو موجود لديها من أطعمة. احساس بالمسؤولية ونوهت إلى أهمية شيوع حالة الصيام لدى الأطفال عند الأقارب وبقية الأهل لأن الأطفال يتأثرون بمن حولهم من الأقارب، وفي شهر رمضان هناك فرصة كبيرة للتنسيق بين الأمهات والآباء في العائلة الواحدة وبين الأصدقاء على ضرورة التركيز على صيام أبنائهم وشرح معاني الصيام لهم، لما لهذا الفعل من الأثر الطيب في نفوسهم وإحساسهم بأنهم كبار وأنهم يقدرون المسؤولية.