تقاسمت الممثلة أسمهان توفيق في مسلسل «أمنا رويحة الجنة» دور البطولة مع سعاد عبدالله، ما يدل على أنها من الأسماء الدرامية المميزة في الكويت، خصوصاً أن مسيرتها الفنية امتدت إلى عشرات الأعوام وقدمت خلالها عدداً كبيراً من المسلسلات. وتؤكد أسمهان توفيق أن مسلسل «أمنا رويحة الجنة» حقق نجاحاً كبيراً، ووصل إلى المشاهد العربي، كونه يقدم قضية إنسانية مهمة في المجتمع الخليجي تتثمل بالتفكك الأسري، الذي ينتج منه الصرعات واختلاف في وجهات النظر، ما يتسبب في بعد الأبناء عن محيط الوالدين. وتوضح أن الكاتبة هبة مشاري حمادة رسمت خطوط الشخصيات ببعد اجتماعي ونفسي متوازٍ، ما يدل على وعيها بمحاور القضية، بعد بحث مستفيض أدى إلى الحصول على مادة أدبية وفنية ترجمت نجاح العمل. وعن النقد الذي وجه للعمل من ناحية النص الذي وصل بالقضية إلى المبالغة في تعامل الأبناء مع الأم، تشير إلى أن الظروف الأسرية تتشابه وتتكرر القضايا، ولكن قد يغيب المعالجة ويتصاعد عنصر المشكلة لأسباب نفسية وثقافية، «مضيفة: لا بد من أن نتوقع الجانب الإيجابي والسلبي من الأبناء تجاه أمهم الحقيقية، التي غابت عنهم لعقود من الزمن». وترى أن الرؤية الإخراجية التي قدمها مخرج العمل المبدع محمد القفاص من ناحية لغة الصورة والخيال الحركي للشخوص لترجمة ردود الفعل والوصول لقناعة الجمهور بالقضية التي يقدمها المسلسل هي لعبة فنان مختلف في نقل الصورة الحقيقية، مشيرة إلى أن القفاص صاحب رمزية، ويمتلك قدرات فنية عالية وخيال واسع في قراءة أبعاد النص لتقديمه برؤية تتناسب مع واقع وظروف القصة، ولديه مخزون ثقافي في فكره ومهنيته.