قصد مواطنون في حائل جبال أجا للوصول إلى تجمعات مياه الأمطار في أعالي الجبال للاستحمام بها للشفاء من العين والسحر والمسّ وبعض الأمراض الأخرى. وفتح ذلك مجموعة من التساؤلات حول صحة ما يقوم به المواطنون وتبيان الحقيقة حول ما إذا كانت مياه الإمطار تشفي من بعض الأمراض. ويعتقد كبار السن أن الاستحمام بمياه الأمطار والشرب منها تسهم بالشفاء من أمراض معينة، إلا أن فريقا آخر يتفق على مبدأ الشفاء ويرى أن الاستحمام والشرب من مياه الأمطار يكون مباشرة من قطرات المطر المنهمرة من السماء دون الذهاب لأماكن تجمعها في الأودية والشعاب والجبال، فيما يذهب فريق ثالث بعد صحة ما يذهب إليه الفريقان السابقان. وحذر الدكتور ماجد يحيى نجاد إخصائي أمراض باطنية وقلب في مستوصف حائل من اللجوء إلى الاستحمام والشرب المباشر من مياه الأمطار مؤكداً أن قضية تجميع مياه الأمطار لاستخدامها مستقبلا خطيرة جدا، وقد توجد أمراض خطيرة مثل الكوليرا والبلهارسيا. أشخاص يقصدون أحد الجبال في حائل. تصوير: نايف السلحوب - «الاقتصادية» وبين أن عملية الاستحمام مباشرة من مياه الأمطار لا تقل خطورة عن شرب مياه الأمطار التي تنزل من السماء حيث إنها تكون محملة بالأتربة ومن يعرضون أنفسهم لمياه الأمطار مباشرة بالاستحمام بها قد يصابون بمضاعفات جلدية إن كانت طبقة الجلد لديهم حساسة. وناشد المواطنين بعدم تعريض أنفسهم لمياه الأمراض حفاظا على الصحة، وكون تلك التصرفات لا تتجاوز الموروث الشعبي دون وجود دليل على الاستفادة من تلك التصرفات.
