كثفت قوات الدفاع المدني المشاركة في تنفيذ الخطة العامة لمواجهة حالات الطوارئ بالعاصمة المقدسة خلال رمضان بما يتناسب مع الزيادة الكبيرة في أعداد المركبات والسيارات خلال هذه الفترة وما ينجم عن ذلك من زيادة في الانبعاثات الكربونية والملوثات الهوائية ونشر مجموعات التطهير في مداخل الأنفاق والمواقع التي يحتمل أن تكون عرضة لهذه النوعية من المخاطر. وخصصت الإدارة العامة للدفاع المدني بالعاصمة المقدسة مجموعة لرصد المواد الكيماوية وغاز أول أكسيد الكربون والمواد المشعة داخل الأنفاق على مدار الساعة، مع زيادة عدد هذه المجموعات في أوقات الذروة خلال الشهر المبارك لمراقبة حركة سير المركبات داخل الاأنفاق ورصد أي مظاهر للزحام بها والعمل بسرعة على وضع الحلول لفك تلك الازدحامات وذلك من خلال التنسيق مع العمليات الامنية المشتركة بحيث يتم منع دخول المركبات حتى خلوالسيارات من داخل الأنفاق. أوضح ذلك مدير شعبة الحماية المدنية بالإدارة العامة للدفاع المدني بالعاصمة المقدسة الرائد مهندس فهد سعيد الردادي أنه جرى تحديد مجموعة لرصد أول أكسيد الكربون والمواد المشعة داخل الأنفاق على مدار الساعة لمراقبة حركة سير المركبات داخل الأنفاق ورصد أي والعمل بسرعة على وضع الحلول لفك تلك الازدحام وذلك من خلال التنسيق مع العمليات الأمنية المشتركة بحيث يتم منع دخول المركبات حتى خلوالسيارات من داخل الأنفاق. وأشار الردادي إلى أن فرق ومجموعات الرصد تتواجد على مدار الساعة لقياس الانبعاثات الكربونية والغازات في نفق المسخوطة ونفق الملك عبدالعزيز للسيارات والمشاة ونفق السوق الصغير ونفق جرول للمشاة ونفق الكدوة وذلك ضمن مجموعة من الخطط التفصيلية لشعبة الحماية المدنية والتي تم تنفيذها منذ بدء شهر رمضان المبارك وتتضمن خطة تفصيلية للإخلاء الطبي حول منطقة الحرم المكي الشريف في حالات الطوارئ التي تتطلب ذلك، مثل حالات التدافع والزحام الشديد الذي يسفر عن وقوع إصابات -لا قدر الله-، أوحالات التسمم الغذائي أوحوادث الحافلات أو في حالات الأمطار الغزيرة والعواصف أوحالات تسرب أي مواد كيمائية أوبيلوجية أوإشعاعية. وبين أن فرق الرصد تمارس عملها في قياس الملوثات الهوائية والانبعاثات الكربونية باستخدام أحدث التقنيات ومنها أجهزة الرصد اليدوية والتي تعطي قراءات عالية الدقة في رصد المواد المشعة، وغاز أول أكسيد الكربون، وعوادم المركبات بالإضافة إلى تقنيات أخرى ذات مواصفات عالمية، أثبتت فاعلية كبيرة خلال المواسم الماضية. وأضاف مدير شعبة الحماية المدنية بالإدارة العامة للدفاع المدني أن مجموعة الرصد تقوم بجولات دورية على انفاق السوق الصغير والمسخوطة والكدوة والملك عبدالعزيز وجرول وتستخدم أحدث الأجهزة مؤكداً أن أعمال الرصد تغطي جميع أحياء العاصمة المقدسة مع التركيز على شبكة الأنفاق والطرق المؤدية إلى الحرم الشريف من خلال خطة يتم تنفيذها بالتنسيق مع العمليات الأمنية المشتركة للتدخل السريع في حال رصد أي ملوثات هوائية أوكيميائية تمثل خطرأ لسلامة ضيوف الرحمن. ومن جانبه وأوضح الرئيس رقباء عبدالواحد الجهني، أخصائي جهاز أي تي «إكس» وهوالجهاز المسؤول عن رصد الملوثات الكيميائية الصناعية وقياس نسبة الكربون داخل الأنفاق. وابان الجهني انه في حال رصد أي زيادة في نسب التلوث، تتخذ إجراءات احترازية فورية تتراوح ما بين إيقاف تفويج المركبات داخل النفق، أوجدولة تفويجها، وقد تصل إلى حد إغلاق النفق تماماً أمام السيارات وقصر استخدامه على المشاة فقط، واستخدام آليات طرد الهواء التي تتمركز في مداخل الأنفاق. وأشار العريف محمد المحروس إلى أن عملية الرصد تستخدم من خلالها أحدث الأجهزة الفنية المتطورة للقياس ومنها جهاز «الكامبرو» لرصد الغازات الكيميائية الصناعية و»أي تي إكس» لرصد الملوثات الكيميائية الصناعية و»آر إن أي « لرصد الإشعاع لقياس نسبة الكربون داخل الأنفاق، ويعطي قراءات في جميع الأحوال سواءً الطبيعية أوفي حالة وجود غازات سامة ويصدر إنذارات صوتية ورسما توضيحيا عن نوعية الخطورة وكذلك هناك مسح جيولوجي في جميع المواقع التي تشكل خطورة في المنحدرات الجبلية ومناطق تساقط الصخور على الطرقات واتخاذ التدابير الاحترازية. المزيد من الصور :