طالب عدد من أعضاء جمعية الصم والبكم بجدة البنوك السعودية بضرورة تخصيص موظفين لديهم القدرة على التواصل مع فئة الصم والبكم للتعرف على احتياجاتهم المصرفية وتلبيتها فورا. وأعرب أمين عام لجنة الإعلام والتوعية المصرفية بالبنوك السعودية طلعت حافظ، عن استعداد البنوك السعودية لدراسة تلك المطالب والتوجيه بكيفية تنفيذها. جاء ذلك في الندوة التي نظمتها لجنة الإعلام والتوعية المصرفية بالبنوك السعودية، بالتعاون مع نادي جمعية الصم بجدة، لتوعية منسوبي وأعضاء الجمعية حول عمليات الاحتيال المالي وسبل الوقاية منها، وذلك في قاعة الدكتور عبدالله الدحلان بمركز المعارض التابع للغرفة التجارية الصناعية بمدينة جدة. واشتملت الندوة التي شارك فيها حافظ، وخبير مكافحة عمليات الاحتيال المالي محمد سراج أبوعيش مدير تحقيقات الاحتيال بالبنك العربي الوطني، على تقديم عرض مرئي للحضور تضمن شرحا وافيا حول طبيعة العلاقة التعاقدية التي تجمع «البنك» مع «العميل» وواجبات وحقوق كل طرف منهم للحفاظ على سلامة تلك العلاقة، والسبل الكفيلة بحماية العملاء من أي محاولة للتحايل عبر التأكيد على أهمية التقيد بتعليمات وأسس استخدام القنوات المصرفية الإلكترونية، وكذلك الالتزام بحفظ سرية البيانات الشخصية والمصرفية للعملاء وعدم التهاون في الكشف عنها وتداولها. وعرضت الندوة سلسلة من النماذج العملية لبعض عمليات التحايل والتزوير التي يلجأ إليها المحتالون للإيقاع بضحاياهم، والتي تقوم في معظمها على محاولة استغلال «طيبة العميل» أو حاجته للمساعدة، كمدخل رئيس للتحايل عليه. وشدد المشاركون بالندوة على ضرورة أخذ الحيطة والحذر، وعدم التجاوب مع دعوات الغرباء لتقديم المساعدة، وكذلك دعوة الحضور إلى تجنب الإفراط في الثقة بالآخرين. من جانبه أشار مدير نادي الصم للرجال بجدة وخبير لغة الإشارة محمد أبومدرة لأهمية الندوة في تعريف الصم والبكم بالأطر القانونية والنظامية لعمليات الاحتيال المالي، وكيفية حمايتهم من الوقوع في عمليات الاحتيال. ودعت الدكتورة عائشة عباس نتو نائبة رئيسة نادي الصم للنساء بجدة، إلى تعزيز آفاق التعاون مع البنوك، كما أشادت لواحظ السليماني مديرة توظيف الصم في نادي الصم للنساء بجدة بالندوة وأثرها في توعية هذه الشريحة بضرورة الحفاظ على بياناتهم السرية.