عززت الفنانة التشكيلية فاطمة النمر دور المرأة في المجتمع بمعرض تشكيلي اسمته «الخطيئة والغفران»، وهو المعرض الذي ضم 85 لوحة، وأقيم في القسم الثقافي بالقنصلية الفرنسية، بحضور القنصل العام الفرنسي لويس بلين ونخبة من المهتمين بالفنون البصرية في المملكة. ودعت النمر كافة أطياف المجتمع إلى احترام كينونة المرأة، خصوصا العربية ووضعها في المكان اللائق بها كامرأة عربية ذات وجه مشرق منذ بدء التاريخ. استطاعت الفنانة أن تعبر عن ما يدور في دواخلها من إحساس سائد في المجتمع حول المرأة ومشاركتها الفاعلة في بناء المجتمعات، وأنها عضو أساسي كالرجل لا يختلفان في ما يقدمانه لعمارة الأرض. طرحت الفنانة تلك المعاني الجميلة بأسلوب تجريدي لتعطي المتلقي مساحة حرة للتفكير والتأمل في ما تقدمه المرأة من أعمال تختلف عما يقدم الرجل التي وصفتها في بعض لوحاتها. تقول فاطمة «إن تعامل المجتمع مع المرأة كقضية هو ما أجبرني على أن أقدم معرضا خاصا لنصرتها، فالمرأة لم ولن تكن في يوم من الأيام قضية، ولو تأملنا مواقف المرأة على مر العصور لوجدنا أنها تولت بشكل كبير أعظم المهام ونجحت فيها باقتدار، والمرأة هي نصف سكان العالم، إلا أن الملاحظ أن المرأة في مجتمعنا تفقد أهميتها، وهنا يأتي دورنا كفنانات ومثقفات، وهو المساهمة بشكل أو بآخر لاسترجاع مكانة المرأة الطبيعية بين مجتمعها وأهلها». فاطمة النمر إحدى الفنانات التشكيليات اللائي يقدمن فكرا مصاحبا مع جميع أعمالها ومعارضها الفنية، حيث ارتبطت ثقافتها البصرية بثقافتها الفكرية لتقدم مواضيع هادفة في جميع المعارض التي قدمتها، أقامت العديد من المعارض الفنية، نالت الجوائز وشهادات التقدير، تعد إحدى الفنانات الشابات الباحثات عن التميز في الطرح والنابع من ثورة الفن.