دعا وزير الداخلية التونسي ناجم الغرسلي في لقاء صحافي الاثنين، جميع الوحدات الأمنية والعسكرية إلى توخي الحذر، وذلك بعد العملية الإرهابية التي أدت إلى مقتل العشرات من السياح وهم في غالبيتهم أجانب في سوسة. وقال إن عملية قفصة هي بداية الرد على هجوم سوسة الإرهابي، كما أن العملية قضت على كتيبة عقبة بن نافع بنسبة 90% وهي تؤسس لعمليات أخرى ضد الإرهاب. وأكد الغرسلي أنه لا وجود لتنظيم داعش الإرهابي في تونس، وإنما هناك مجموعات متشددة، متحصنة ببعض الجبال، وقد سبق لها أن أعلنت عن مبايعتها لداعش. وقال الغرسلي إن الوحدات الأمنية قامت باكتشاف العديد من الخلايا في جنوب تونس وشمالها وفي العاصمة والعديد من مناطق الجمهورية. وأشار إلى أنه تم القبض على أكثر من 900 شخص مطلوبين للقضاء ومتهمين في قضايا إرهابية منذ سنة 2011. واعتبر الغرسلي أن عملية عرباطة بمحافظة قفصة والتي تمكنت خلالها الوحدات الأمنية من القضاء على 5 إرهابيين من بينهم العنصر الخطير مراد الغرسلي، هي خير رد على عملية سوسة التي راح ضحيتها حوالي 39 سائحا أجنبيا. وبين الغرسلي أن نجاح هذه العملية كان بسبب الاعتماد على العمل الميداني الاستخباراتي الذي يقوم على العديد من المخططات من ضمنها تفعيل منظومة المخبرين عبر الاستدراج ثم المرور إلى المواجهة المسلحة. وأشار إلى أن المنظومة الأمنية التي تتبناها الحكومة هي مواصلة مهاجمة الإرهابيين في أوكارهم. وأكد أن ليس هناك تعايش مع الإرهاب وأن تونس أبعد ما يكون عن الدول الخاضعة للإرهاب، وهي على طريق النجاح في مواجهته.