انهار جزء من السور الرئيسي للقلعة الأثرية في مدينة حلب القديمة شمالي سوريا المدرجة على لائحة اليونيسكو للتراث العالمي جراء تفجير نفق في محيطها، وسط تبادل الاتهامات بالمسؤولية عن التفجير بين النظام والمعارضة، فيما تجددت الاشتباكات في غوطة دمشق الشرقية وتواصلت في محيط الزبداني. وذكرت وكالة الأنباء السورية أن التنظيمات المسلحة فجرت الليلة قبل الماضية نفقاً في مدينة حلب القديمة تسبب بانهيار جزء من سور القلعة. وأكد المرصد من جهته انهيار جزء من سور القلعة لكنه قال إن ذلك ناجم عن تفجير قوات النظام لنفق كانت الفصائل المعارضة قد حفرته أسفل قلعة حلب. وقالت مديرة المواقع الأثرية السورية المسجلة على قائمة التراث العالمي لينا قطيفان إن التفجير الإرهابي تسبب بتدمير جزء من السور الواقع بين برجين في الجهة الشمالية الشرقية من قلعة حلب، موضحة أنه لا يمكن تقدير خطورة التدمير على سور القلعة وبنائها بسبب صعوبة الوصول إلى الموقع بسبب انتشار التنظيمات الإرهابية. ويضم السور الدائري الذي يحصن القلعة ستة أبراج تشرف على الأسواق والمساجد والمدارس الدينية في المدينة القديمة. وفي ريف حلب الشمالي الشرقي، ارتفعت حصيلة القتلى جراء قصف قوات النظام مدينة الباب بالحاويات المتفجرة السبت إلى 34 مدنياً على الأقل، بينهم ثلاثة أطفال، وفق المرصد. وكان المرصد ذكر السبت أن 28 شخصاً قتلوا بينهم 19 مدنياً. وأدى قصف قوات النظام لبلدة بزاعة المجاورة بالبراميل المتفجرة، امس، إلى مقتل ستة مدنيين آخرين. وقصفت مروحيات النظام، أمس، بالبراميل المتفجرة مدينة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي لليوم الثاني على التوالي التي يسيطر عليها تنظيم داعش. وفي محافظة الرقة، أفاد المرصد بمقتل 11 عنصراً من تنظيم داعش جراء تنفيذ طائرات الائتلاف الدولي ضربات استهدفت موقعاً في شرق مدينة الرقة. كما قتل طفل في ضربات للائتلاف استهدفت منطقة مزارع الأسدية الواقعة شمال المدينة. ونفذ الطيران الحربي ما لا يقل عن 10 غارات منذ صباح أمس على مناطق في مدينة الزبداني، ترافق مع إلقاء الطيران المروحي 8 براميل متفجرة على مناطق في المدينة، وسط استمرار الاشتباكات العنيفة بين حزب الله اللبناني والفرقة الرابعة من جهة، والفصائل المعارضة ومسلحين محليين من جهة أخرى في المدينة، بينما نفذ الطيران الحربي غارتين على مناطق في بلدة بيت سوى، وغارتين أخريين على أماكن في بلدة الركابية بالغوطة الشرقية، ما أدى لسقوط عدد من الجرحى في بلدة بيت سوى، في حين قصفت قوات النظام مناطق في جرود القلمون، وسط فتحها لنيران رشاشاتها الثقيلة على أماكن في المناطق ذاتها، ولم ترد أنباء عن خسائر بشرية. (وكالات)