فشل الفريق الأهلاوي بثوبه الفني الجديد مع المدرب البرتغالي فيتور بيريرا في حسم بطاقة التأهل الآسيوي لدور الأربعة من مواجهة الذهاب في ملعب الشرائع بمكة المكرمة أمام ضيفه الكوري الجنوبي إف سيئول رافضاً كل إغراءات الفوز وبعدد وافر من الأهداف من خلال الحضور الجماهيري الأهلاوي الذي أقفل مدرجات الملعب قبل بداية المباراة بثلاث ساعات .. أيضا الطقس والحرارة والرطوبة العالية كانت مع أصحاب الأرض بحكم التعود والتي أفقدت لاعبي الفريق الكوري قدرتهم على اللعب بكامل لياقتهم وانكمش الكوريون في منطقتهم الدفاعية بعد أن خطفوا هدفا مبكرا في الشوط الأول .. ولم أكن أنتظر من مدرب الأهلي أن يعلن عن فرحته الغامرة بهدف تعادل جاء من مهاجم أهلاوي صاعد هو سلطان السوادي الذي أنقذ ماء وجه فيتور بيريرا الذي أعرف أنه مدرب كبير وهذا أمر لا يهمني بقدر ما أحكم على مشاهدتي من أداء سلبي غير مؤثر داخل المستطيل الأخضر وكأن الأهلي يلعب (مباراة صالات) أو كأنه يلعب بطريقة الفريق المتقدم بأربعة أو خمسة أهداف .. إن أسوأ شيء في كرة القدم أن تقول إنك الأكثر استحواذا والأكثر فرصاً مهدرة، ومع ذلك لا تحقق الفوز وبكم كبير من الأهداف .. إن مدرب الأهلي الجديد هو الذي يتحمل مسؤولية هذا التعادل غير المقنع بأي شكل من الأشكال لأنه هو من اختار التعاقد بنفسه مع المهاجم الكوري سوك الذي أرى أنه مقلب ساخن .. وكذلك مع البرازيلي لاعب الوسط موسورو والذي أخرجه في الشوط الثاني وأبقى على الكوري وأخرج النجم الكبير برونو سيزار .. ولعل نجومية صغار الأهلي مصطفى بصاص والسوادي وصالح الشهري قد كشفت حقيقة الكوري والبرازيلي الجديد .. أيضا هو نفسه المدرب بيريرا الذي رفض فكرة صناع القرار والإدارة بالتعاقد مع لاعب محور أجنبي بعد رحيل الكولمبي بالمينو وقال إنه لا يحتاج لمحور ثابت .. أعتقد أن الأهلي كان محظوظا لأن الفريق الكوري دافع ولم يهاجم .. خاصة وأن الأهلي لعب في الشوط الثاني بطريقة المدارس في الفسحة أو بطريقة (حارة كل من ايدو الو) وشاهدنا كامل الموسى يهاجم وأسامة هوساوي يهاجم .. إن بيريرا جامل الكوري لأنه هو من أحضره .. والواضح أن موضوع إصابة فيكتور سيموس هو نفس سيناريو إصابة عماد الحوسني .. وفوق كل الحزن الذي خرجت به الجماهير الأهلاوية من ملعب الشرائع على إضاعة فرصة التأهل المبكرة للأربعة الآسيوية كانت الصدمة أكبر لكل من تابع المباراة وشاهد (القزع المقرف والمقزز) وقد انتشر فوق روؤس لاعبي الأهلي وكأنهم (هداهد) جمع (هدهد) بطريقة نحت الشعر من الأطراف وهذا شيء مرفوض لا يقبله أي مشجع أهلاوي وقد انتشرت في معظم الفرق للأسف .. لكنها ظهرت في الأهلي بشكل شبه جماعي .. حتى أنت يا كامل الموسى الذي دائما ما أطالب بأن يكون قدوة للاعبين الصاعدين وليس أول (المقزعين) .. والغريب أن نجوم القزع في الأهلي سوف يراجعون صوالين الحلاقة قبل مباراة الفيصلي في الجولة الدورية الأولى وقبل 18 سبتمبر سيعودون للقزع ولكن الشرهة ماهي عليهم .. الواضح أن اللاعبين في الأهلي أقوى من شخصية الإدارة .. ورحم الله أيام دابو وأحمد الصغير وطارق كيال وإدريس آدم وصمدو وفهد عيد الذين كانوا رجالا محترمين لا يعرفون القزع المخجل .. ورحم الله أيام النجوم المحترمين من غير قزع .. ماجد عبد الله وصالح خليفة وصالح النعيمة وفهد المصبيح وشايع النفيسة الذين لا يعرفون صوالين الحلاقة والكلام الفارغ وكان همهم وجهدهم في الملعب فقط. وما زلت أذكر كلمة جميلة من نجم الاتحاد والكرة السعودية (أحمد جميل) الذي قال لي مرة .. إذا رأيت أي لاعب يعمل (استشوار شعر) فاغسل يدك منه).. أتمنى من كل لاعب أهلاوي (مقزع) أن يشاهد المباراة أو يشاهد نفسه في المرآة الزجاجية ويحكم على نفسه .. إن الأهلي مدرسة رجال محترمين وليس في ثقافة الأهلي هذا القزع.