قتل وأصيب أكثر من عشرين جنديا عراقيا -اليوم الأحد- في تفجيرات شرقي مدينة الرمادي بمحافظة الأنبار التي تشهد اشتباكات في عدة محاور بين القوات العراقية وتنظيم الدولة الإسلامية. وأعلنت مصادر في الجيش العراقي مقتل تسعة جنود وإصابة 14 آخرين جراء تفجير عبوات ناسفة استهدفت عربات عسكرية في منطقة أبو فليس شرقي الرمادي. وكانت مصادر أمنية عراقية قالت إن الجيش مدعوما بمليشيا الحشد الشعبي استعاد أبو فليس بعد ساعات من سيطرة تنظيم الدولة عليها. وسيطر التنظيم بالكامل على مدينة الرمادي منتصف مايو/أيار, وهو يسعى لاقتحام ما بقي من بلدات بيد القوات العراقية على غرار حديثة والبغدادي غربي المحافظة, والخالدية شرق الرمادي. وكانت مصادر أمنية عراقية قالت أمس إنه تم وقف العمليات العسكرية في منطقة الصقلاوية غرب مدينة الفلوجة بحجة تحضير القوات بصورة أفضل لهجوم يستهدف استعادة الفلوجة التي تخضع لتنظيم الدولة منذ مطلع عام 2014. في المقابل ذكرت حسابات مؤيدة لتنظيم الدولة في موقع تويتر إن مسلحي التنظيم شنوا اليوم هجوما جديدا على مدينة حديثة غرب الرمادي وسيطروا على نقطة تفتيش رئيسية في المدينة. وهذا الهجوم هو الثاني خلال أيام, ولم ينجح الهجوم السابق إثر تصدي القوات الحكومية والصحوات له. ميدانيا أيضا قصفتمليشيا "سرايا السلام" التابعة للزعيم الشيعي مقتدى الصدر اليومقرىفي جنوب محافظة صلاح الدين (شمال بغداد) تخضع لسيطرة تنظيم الدولة الإسلام. وشوهد مقاتلون يطلقون صواريخ على أهداف يقال إنها لتنظيم الدولة عبر الحقول. ولا تزال أجزاء عديدة من المحافظة تحت سيطرة التنظيم، وأفاد أحد القادة بأن المقاتلين الشيعة استعادوا بعض المواقع والقرى الصغيرة هناك. وفي منطقة الفتحة التي تتوسط محافظات صلاح الدين وكركوك (شمال)، وديالى (شرق)، دارت اشتباكات اليوم بين القوات العراقية وتنظيم الدولة مما أسفر عن مقتل عنصرين أمنيين وخمسة من التنظيم, حسب مصدر أمني. وتحدثت مصادر أخرى عن مقتل عشرات من تنظيم الدولة خلال قصف طائرات التحالف الدولي مخزن عبوات ناسفة بالمدينة.